علمت مؤخراً عن إصدار الجيل الخامس من الجهاز اللوحي آيباد برو و الذي يأتي هذه المرة برقاقة M1، نفس الرقاقة المستخدمة في حواسيب ماك الحديثة. كعادة بعض المقاطع في يوتيوب التطبيل الأعمى و المعلومات الخاطئة التي ترد دائماً (للتذكير فقط أنا أعني أجانب لأن الأجانب ينشرون معلومات خاطئة و خرافات و قد ذكرت هذا في موضوع سابق).

بعد ما وجدت هذا التطبيل ضحكت، لأن الضحك التعبير الوحيد لما نجده في تلك المقاطع. لدي لابتوب قديم Lenovo Essential B570e المزود برقاقة Mobile Intel HM65 Express. اللابتوب ضعيف من ناحية المواصفات التقنية، لكن لا أزال أستخدمه للتصفح و مشاهدة الفيديو و بعض البرامج و الألعاب.

لو قارنته بأي جهاز آيباد، فالأقرب له جهاز آيباد الرابع الذي أتى بشاشة أفضل من سابقيه (ما تسميه أبل Retina display). اللابتوب أقدم من آيباد الجيل الرابع، وقت شراؤه أرخص من أدنى فئة من آيباد. يأتي بسعة تخزينية تبلغ أضعاف أيباد، و القدرات أعلى بكثير. حتى اللحظة البرامج التي أستخدمها لها تحديثات، لا أعلم عن آيباد. إمكانية تثبيت أي نسخة من ويندوز و أي توزيعة لينكس و أحصل على تحديثات النظام. إكسسوارات كثيرة تعمل على اللابتوب و متوفرة في السوق المحلي.

آخر مرة جربت آيباد قبل أربعة أشهر. كانت هذه المرة تجربة لنظام التشغيل iPadOS. من تجربتي لم أجد في النظام سوى تغيير العلامة التجارية rebranding لنظام iOS. تغير النظام كثيراً عندما قدم دعم الفأرة و لوحة المفاتيح، و يبدو أنه تأثر بالأجهزة الهجينة و المتحولة التي تأتي بنظام ويندوز، لكنه ضعيف جداً و تجربة استخدامه سيئة مقارنة بجهاز يندوز (على الأقل كما جربته أنا). مما رأيته في مقاطع يوتيوب دعم الشاشات الخارجية محدود. أقصى قدراته عكس الصورة mirroring على شاشة خارجية، لا يدعم آيباد امتداد الشاشة extending مما يعني استخدام شاشة آيباد و الشاشة الخارجية في ذات الوقت. نظرياً اللابتوب القديم الذي لدي يفعل أكثر مما يفعله آيباد حديث مدعوم بالتحديثات، طبعاً إن تجاهلنا فرق القدرات التقنية.