بعد ثانوية أخي، كان في حاجة لشراء هاتف محمول جديد.. ووقت انتهاء الثانوية عندنا يتزامن مع انطلاقة إصدارات جديدة لهواتف كل الشركات المعروفة والمتصدرة في السوق عامة.
سمعنا أكثر من مقطع على اليوتيوب لترشيحات أفضل الهواتف مقابل قيمتها السعرية، وكانت أغلب الهواتف الفائزة في هذه الفئة من نصيب شركة شاومي.
لأن الشركة تعتمد في منتجاتها كُلها على تحقيق عنصر يهمنا بشكل كبير كفئة متوسطة، ألا وهو: القيمة مقابل السعر.
وهُنا انتقلنا لمقارنة كل الهواتف الموجودة في الفئة السعرية ما بين 3000 إلى 5000 آلاف جنيه مصري.
وكانت المقارنة الآخيرة بين جهازين:
شاومي نوت 9S.
شاومي نوت 9 برو.
والمتوقع بالطبع أن يكون التفوق هُنا لصالح النسخة الأعلى أو النسخة البرو، من الهاتف.
لكن عند المقارنة بين خصائص الجهازين كان الاختلاف في ثلاثة نقاط فقط:
شحن أسرع حوالي نصف ساعة.
عدسة كاميرا أفضل بفرق بسيط.
ودعم NFC ما يسمح بإستخدام الهاتف كريموت كنترول.
مع زيادة في سعره عن المنافس 1000 جنيه مصري.
حاولتُ إقناع العائلة بأن الفرق المتمثل في الميزات الثلاثة، طفيف للغاية، ولا يستحق زيادة في سعر الهاتف 1000 جنيه، ومن ناحية أخرى، سألت أخي لو سيلاحظ تلك الفروق من الأساس أثناء إستخدامه. لكن بطبيعتنا نطمح للأفضل ولو كان وهميا.
اختار أخي في النهاية النسخة الأعلي واشترى شاومي نوت 9 برو.
الآن أنا بصدد شراء هاتف جديد، وعندما قارنت بين الأنواع الموجودة في السوق، وجدت تقريبا من كل نوع نسخة عادية ونسخة بنفس الأسم لكن (pro).
ما لاحظت اختلافه عن وقت شراء هاتف أخي من حوالي خمسة شهور، أن الأمر أصبح رائجا للغاية، وأصبحت الشركات تستخدمه بصورة أساسية، والناس تتقبله بصورة طبيعية.
حتى أن الشركة تُعلن عن الإصدار والإصدار الأعلى في نفس المؤتمر مع أن الاختلافات طفيفة جدا! بل الأدهى أن النسخة العادية قد تتفوق في عدة نقاط على النسخة الأعلى منها، رغم أن النسخة الأعلى تكون أغلي تقريبا ما بين 1000 إلى 3000 جنيه!
لا أعرف السر وراء ابتداع فكرة نسخة عادية ونسخة برو، لكن ما أفكر فيه حاليا، هل الفرق بينهما يستحق تحمل فرق السعر – رغم أننا على الأغلب سنحصل على نفس المنتج - ؟!
التعليقات