أولا آسف لعدم إتباع فورمات جيد للمقال القصير هذا، لأنني لا أحبذ فكرة الكود كل مرة (يمكن لحسوب أن تضع خانات جاهزة للفرمتة) وأترككم مع المقال.
بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس الأمريكية تضاربت الكثير من الأحداث الدموية في العالم الخارجي. ولم تتوقف عند هذا الحد لتشمل حتى مواقع التواصل الإجتماعي بهجمات مرتدة من السود وحتى البيض في أمريكا تنديدا بهذا العمل الشنيع.
ومرة أخرى لم يتوقف هذا الشيء الذي أسميه حماس أو إظهار للحقيقة التي كانت مخفية لعقود وراء بيانات قوقل الواقعية.
وفي خضم هذا الحدث أذكر أني بدأت قراءة كتاب الكل يكذب (Every Body Lies) الذي يروي تفاصيل عالم البيانات الضخمة وكيف يمكننا الإستفادة منها في جلب بعض الحقيقة.
ويبرز هذا الكتاب كيف يمكن لعالم إفتراضي أن يخبرنا حقيقة أنفسنا (حقيقتنا البشرية السوداء) والتي لم نستطع نحن أنفسنا الإفصاح عنها. ويمكنك الإطلاع على الكتاب إذا لم تطلع عليه من قبل لمتابعة تفاصيل هذا الحديث المفتوح حالياً.
العلاقة بين هذا الكتاب وتصرفات قوقل الأخيرة أكدة بأكثر من 90% أن هذا الكتاب يعبر عن الحقيقة وأن كل مافيه نسبيا غير قابل للرفض، قوقل الآن تسعى إلى توقيف لوغاريتميات الذكاء الإصطناعي في الصديق الوفي قوقل عن تضخيم العنصرية كما صرحت.
وإليكم الفكرة المشتركة بين الكتاب وبين ما يحدث الآن: الآن وبعد مقتل فلويد تزايدت أعداد البحث والمشاركة من مختلف المنصات عن فكرة العنصرية وإذا توجهت إلى قوقل تراندز ستجد كل التفاصيل التي نتكلم عنها إذا بثت عن كلمة "لا للعنصرية" أو "كيف أبقي على صداقتي مع زنجي". وستجد أن معدل البحث عن هذه الكلمات مرتفع جدا في أمريكا أو بالأحرى في مختلف دول العالم.
ونتائج البحث هذه تساهم في فهم العقلية البشرية الحقيقية، حيث عبر أوباما من قبل أن أمريكا الجديدة خالية من العنصرية ليخرج هو نفسه في مظاهرة سلمية بعد سنوات عديدة، وهذا ما أسميه "نفاق بشري".
إذن لنعد إلى قوقل التي تحاول الآن محو صورة الحقيقة لتظهر الكذب من جديد، كذبة الألفية الجديدة التي ستحد من ذكاء "الذكاء الإصطناعي" وجعله غبيا مرة أخرى في صالح البشرية! لقد شاهدنا هذا من قبل في فيلم آي روبوت الذي أصبحت فيه غريزة الروبوتات تخير الفائدة العامة على رغبات المطورين والمبرمجين.
رأيي الخاص:
لا أرى أن لوغاريتمات الذكاء الإصطناعي تضر بالمجتمعات الحالية، وإنما هي تعبر عن الحقيقة التي أخفتها العصور. وأرى بهذا التصريح "الساذج" أن قوقل ستقول للجميع "أنظروا لضعفي" لأن آلة إستطاعت قول الحقيقة بينما لم أستطع أنا الإفصاح عنها.
هل ستتخذ قوقل هذه الخطوة الجريئة وتعود بالتكنولوجيا الحالية عقوداً للوراء في سبيل إخفاء حقيقة أمريكا الحالية؟
هل ستثق مجددا بقوقل الصديق الوفي؟ أو بالأحرى هل ستصدق مجدداً إجابة سؤالك المطروح الظاهرة في أولى النتائج؟
التعليقات