إننا نعيش في عالم كثرت فيه العديد من الأمراض النفسية منها والبدنية

ومن أسباب حدوث هذه الأمراض- عافانا الله وإياكم منها - هو كثرة المشتتات التي نعيشها في واقعنا الحالي.

فبينما الواحد منا يخطط لإنجاز أمر أو عمل ما في ذلك اليوم أو في وقت محدد منه ، وإذ به تنتابه أفكار أخرى نتيجة موقف ما أو رسالة واتساب أو مقطع فيديو شاهده أو مقال أعجبه أو صورة لفتت انتباهه، وقد يدفعه حب المعرفة والفضول بأن يبحر من موقع إلى آخر ومن قناة إلى أخرى ومن حساب إلى آخر كل ذلك بسبب فكرة ربما طرأت عليه وأراد أن يشبع فضوله وأفكاره التي قد تنتابه في لحظة ما.

هنا يضيع ما كان قد وضعه في مخيلته بأنه سينجز الأمر الفلاني، ويضيع الوقت ولم ينجز الواحد منا ما كان نوى في نفسه أن يفعله.

فأصبحنا نعيش في قلق بسبب وسائل التقنية الحديثة، وغدت مشتتة لنا في كثير من الأحيان وغير قادرين على التركيز في أمر بعينه بل تتجاذبنا أمور كثيرة بسببها هنا وهناك.

وسؤالي:

هل فعلا أصبحنا نعيش في عالم كثرت فيها المشتتات ومن ثم أشغلتنا هذه الوسائل كالهواتف والألعاب وغيرها عن إنجاز الكثير من الأعمال؟

وكيف يمكن أن نعالج إشكالية كثرة القلق جراء هذه المشتتات؟ وكيف نتحكم فيها لاستثمار الأوقات؟