مرحبًا،
يبدو أن شركة Zoom ستواجه أزمة كبيرة جدًا خلال الفترة القليلة القادمة بسبب دخول منافس شرس لا يرحم ولا يعرف الرحمة.:). حيث أعلنت فيسبوك عن عدة تحديثات في نظامها الخاص ببث الفيديو وقامت بالترويج إلى ميزات قد تكون قاتلة مثل ميزة إنشاء اجتماع مع خاصية (الدفع للمنظم مقابل حضور الاجتماع). وهذه سوف تغري الشركات ومنظمي المؤتمرات وغيرها على تفعيل هذه الميزة وضمان تحقيق مصادر دخل. حتى أنها تعود بالفائدة على فيسبوك أيضًا.
كيف ستموت الشركة؟
أرجع للوراء قليلًا: تم إغلاق تطبيق ميركوت Meerkat بعد إعلان فيسبوك لايف “Facebook Live”، لم يستطع ميركوت المنافسة
وخرج من السوق بشكل مبكر جدًا، وتحول إلى شبكة اجتماعية في مجال آخر. السؤال هل يستطيع زوم الصمود وتحقيق نموذج ربحي يمكنه من خلق عائدات مجزية. أم سيفشل في ذلك؟
يواجه التطبيق الآن عدة تحديات في مجال الأمن حيث ظهرت الكثير من الأخبار عن ضعف بنيته الأمنية مما دفع الشركة لإغلاق المزيد من الثغرات. هذه يمكن أن تعزز من فرص فيسبوك في التسويق لنظام البث الخاص بها.
فيسبوك لديها (مستخدمين يمكلون أرث كبير من المحتوى)، أما زووم لديها (مستخدمين جدد وبعضهم سابقين) ليس لديهم ولاء للتطبيق هو مجرد أداة للاجتماعات فقط. ومن هنا يمكن لفيسبوك أن تراهن على مليار مستخدم في إنجاح خدمتها الجديدة. ويمكن لها أن تستهدف نوعيات محددة من المستخدمين. شركات الإعلانات. شركات العلاقات العامة. منظمي المؤتمرات وغيرهم
بمعنى أن فيسبوك يمكن أن تقدم هذه الخدمة الجديدة إلى (قطاع الشركات فقط) وليس للمستخدم العادي وستضمن النجاح في ذلك.
ماذا لو فشلت فيسبوك؟
حسنِا ما هو حجم الاستثمار الذي قامت بضخه فيسبوك؟. لا شيء تقريبًا هو مجرد تحديث يستند إلى مليار مستخدم موجود على شبكتها. نجح كان بها. لم ينجح لن يضر أعمالها بشيء. لكن زووم لازالت في مرحلة جمع المستخدمين
زووم سهل
نعم أتفق معك سهولة استخدام زووم قد تكون أهم ميزة تعجل المستخدم يؤمن به. ليس هناك أسهل من اجتماع يتم من خلال إرسال رابط فقط. أو رقم تعريف رمزي للاجتماع.
هذه السهولة موجودة في عدة تطبيقات بديلة. الآن المستخدمين في مرحلة اكتشاف تطبيقات مؤتمرات الفيديو (اتحدث عن المستخدم العادي)، لذلك سهولة الإنتقال والتحول عن زووم واردة جدًا ومتوقعه. البدائل كبيرة جدًا وكثيرة.
زووم مرتبط بالصين (جرعة مؤامرة)
لا أحب نظريات المؤامرة، لكنك لعلك قرأت تغطيات الصحف الأمريكية لصعود شركة زووم في أول أسبوعين من شهر مارس وكيف كانت التغطية تصف شركة زووم بشركة تابعة للحزب الشيوعي وعليها ملاحظات وحديث طويل من هذا القبيل.
طبعًا هذه التغطية السيئة التي رافقت زووم عززت من صعود سمعة مايكروسوفت تيمز (النظيف) حتى أن هنالك مدارس في أمريكا تحولت من زووم إلى مايكروسوفت تيمز بسبب هذه السمعة السيئة التي رافقته.
سيبقى زووم تطبيق مغمور
مشكلة زووم أنه غير مغري على الاستحواذ من الشركات الكبرى في قطاع التقنية. مايكروسوفت لديها تيمز و سكايب البث المباشر في لينكدإن. أما فيسبوك لديها البث المباشر في شبكتها وفي انستاقرام وأطلقت مكالمات جماعية في واتساب ... وقوقل لديها ثلاث نسخ من هانقاوتس كما لديها تطبيقات أخرى .. لذلك فرضية استحواذ أي شركة من الشركات العملاقة على زووم لأنه يحمل ميزة مهمة أؤ إضافة للشركة هي فرضية خاطئة وغير واردة.
لذلك ستنتهي الأزمة قريبًا بإذن الله .. ولم يعطينا زووم أي تحديث حقيقي في الخدمة، ولم نعرف هل التطبيق مخصص للتعليم أم للعمل عن بعد أم للاجتماعات . (هذه إشكالية وليست ميزة). عندما لا يستطيع المستخدم العادي تعريفك وتعريف خدمتك ستكون في أزمة.
التعليقات