مرحبٌا،

عملت خلال الست سنوات الماضية عن بعد مع عدة شركات من مختلف ارجاء وطننا العربي الكبير، كانت ولا زالت من أفضل فترات حياتي وتعلمت منها الكثير، وبالتأكيد خضعت فيها لكل إجراءات العمل المتعبة في كل الشركات. هنالك مقابلة عمل صغيرة ولطيفة قُبيل توقيع العقود.

خلال هذه الأيام وبسبب تداعيات جائحة كورنا لاحظت وقرأت وسمعت وشاهدت أيضا الكثير من مقابلات العمل التي تمت عن بعد، وأريد تسجيل بعض النقاط حول ذلك.

استخدم أي تطبيق

عند إجراء المقابلة الشخصية عن بعد على الشركات أن تراعي الأزمة وتكون مرنة في تحديد أي البرنامج التي يتوجب أن تتم المقابلة من خلالها. كمثال. هناك رئيس شركة طلب من المرشحين استخدام فيديو تعريفي قصير على سناب شات وإرساله. لأنه كان نشيط جدا على سناب وقاعدة الجمهور والمستخدمين له كلها كانت على ذات التطبيق. أحببت الفكرة.

كيف أعرف عن نفسي

بعض الشركات تطلب مكالمة فيديو أو صوت .. هنا حاول أن تلتزم بلباس رسمي، وعرف عن نفسك بالاسم ثم المهارات ثم الخبرات.

بالتأكيد عليك أن تلتزم بقوانين وضوابط المقابلات الشخصية المتعارف عليها. إذا تم توجيه السؤال لك أجب لكن لا تأخذك الحماسة وتقود الحوار.

ركز على مهاراتك بشكل أكبر، ولا تنسئ الحديث عن المشاريع التي قمت بإنجازها بكل فخر

تجربتي

تجربتي كان أغلبها مكالمات صوت ومكالمتين فيديو. غالبًا تدور المحادثات حول المهارات ماذا تعرف بالضبط، وكيف تؤدي هذا العمل. لذا يجب أن تعلم بأن جزءً كبيرًا من المكالمة سوف يتعلق بالخبرات والمهارات وطريقة إنجاز العمل. وهذا يتطلب منك القراءة عن الشركة والقطاع الذي تعمل فيه. ومن هم المنافسين وكيف يعملون. قد تكون طريقة عملك خاطئة وبناءً عليها تعطي افتراضات وتصورات خاطئة. ثم إجابات مدمرة.

تسعى الشركات لهدف واحد هو النمو وتعزيز الأرباح وتريد موظفين يساعدونها على تحقيق هذا الهدف. ولكل شركة أسلوبها وطريقة عملها في ذلك. إذا فهمت طريقة عملهم وأسلوبهم ستكون المقابلة جدًا ناجحة.

تنشر الشركات بيانات صحفية، كتب الكترونية، نشرات إخبارية، محتوى الشبكات الاجتماعية، الرؤية، الأهداف .. كلها عوامل قد تساعدك على تكوين صورة ذهنية واضحة عن الشركة وتطلعاتها.

ومن ثم يمكنك دخول المقابلة وأنت على دراية كاملة

خلال هذه الأيام نعم هنالك عدة مشاكل، مثل الحلاقة، صوت الأطفال، الاتصال السيء، ربما المزاج السيء .. وجميعها عوامل اتمنى أن يتم التغاضي عنها من قبل الشركات ويكون التركيز كله على المرشح.

وتذكر أننا نعيش فترة تطبيق خاطئ للعمل عن بعد. ليس هذا هو العمل عن بعد الحقيقي الذي نعرفه.