كثيرا مايستخدم البعض مثال المعلم الذي يعلم من سينجح في الاختبار ومن سيفشل لتبرير مسألة القضاء والقدر ونفي الجبرية عن الانسان بأسبقية علم الله. فهل علم الله بالمستقبل يقيني مائة بالمائة ام مثل توقعات المعلم قد تصيب وقد تخطئ ؟؟
هل علم الله بالمستقبل يقينى ام مجرد توقعات؟
الزمن الذي بالنسبة لنا ماضي وحاضر ومستقبل هو مخلوق خلقه الله ولذلك نقول أن الله يعلم المستقبل ويعلم الماضي ويعلم الحاضر تمام العلم بشكل يقيني. ونقول أيضًا أن الزمن لا يقيد الله وأن الله عالم الغيب والشهادة.
يعنى هل نستطيع ان نخالف علم الله ام لا؟
علم الله هو العلم اليقين الصحيح ولن يمكنك مخالفته.
أظن أنك تقصد سؤال آخر غير هذا السؤال؟
علم الله هو العلم اليقين الصحيح ولن يمكنك مخالفته.
يعنى انا مجبور على فعل ما يعلمه الله؟
أظن أنك تقصد سؤال آخر غير هذا السؤال؟
هكذا طبيعة الاسئلة تولد اسئلة اخرى
يعنى انا مجبور على فعل ما يعلمه الله؟
الإجابة الأبسط والأسرع هي كالتالي:
أنت مخير تمامًا في ما تتخذه من قرارات واختيارات، والله سبحانه وتعالى بعلمه المطلق يعلم ما هو الخيار الذي ستتخذه.
الإجابة المطولة:
ما هي العوامل التي تؤثر على اختياراتك؟
ستقول لي: الميول والرغبات، والشهوات والمخاوف، العواقب التي قد تنتج إن اتخذت ذلك الخيار وربما الوازع الديني، أو الخوف من سلطة قد تبطش بك... إلخ وتستمر القائمة إلى ما لا نهاية.
الآن، عندما تتخذ قرارًا، هل تأخذ كل هذه الأمور أعلاه في الحسبان؟ لا أظن.
الفكرة هي أن الله سبحانه وتعالى -دون بقية الخلق- يعلم سرك وحالك، ونقاط قوتك وضعفك، ومدى تأثير العوامل السابقة عليك شرًا أو خيرًا، كما يعلم احتمالية انسياقك وراء هواك أو شهوتك إن لم تكن تنوي أخذ هذه الأمور في الحسبان.
لذا، فإن أفعالك في النهاية ما هي إلا نتاج نفسك التي قلنا سابقًا أن الله يعلم سرها وعلانيتها.
لا تحاول أن تتصور ذلك، لن يبدو معقولًا أبدًا لأنه أصلًا خارج نطاق العقل. نحن نتكلم عن الله سبحانه وتعالى هنا، خالق الكون، وخالقك، وخالق عقلك، فلا تحاول أن تقيس ما يستطيع الله فعله بمقاييسك أنت.
التعليقات