كان راتب الموظف في خلافة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وما بعدها يترواح ما بين ٤٠٠٠ - ٧٠٠٠ درهم سنوياً (الدرهم / ثلاث غرامات من الفضة .. وسعرها اليوم يعادل دولار ونصف الدولار ، وعليه فيكون الراتب تقريباً ما بين ٦٠٠٠ - ١٠٠٠٠ دولار سنوياً) ، هذا الراتب مقابل وظيفته.

أما بصفته أحد أفراد الرعية فله أعطيات بيت المال الشهرية ، من المؤونة والزاد والقماش .. ومثلها لزوجته ، ومثلها لكل مولود ، بنسب مختلفة.

فكل فرد من أفراد الرعية موظف كان أو غير موظف رجل أو امرأة أو صغير أو كبير فله مؤن شهرية.

هذا في زمن لم تكن فيه ثروات مكتشفة ، ولم تكن هناك موارد واسعة مثل مدخول الممرات وتبادل التجارات و إنتقال الأيدي العاملة و المواد الخام و الأسواق العالمية ... الخ.

ورغم ذلك كانت الأعطيات على أقل تقدير كافية ، فكيف لو عادت الخلافة اليوم من جديد وطبقت النظام الإقتصادي الإسلامي في ظل هذه المدخولات الهائلة؟! ، كم سيكون حجم المرتبات والأعطيات حينها ؟!

         {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون}