ابدأ حديثي عن علل النفس وتقلباتها بين الضبط والسيطرة إلى انفلات عقالها وجنوحها نحو الجنون المؤقت !!!

لطالما تعجب الناس من احد رفقائكم أو أقاربهم اقدم فجأة على الانتحار مما تكون حينها الصدمة أو المفاجئة الغير سارة وتدور الأحاديث ولا تنطفئ لعدة أيام فبعضهم وتبدأ رحلة التحليلات والتأويلات والشائعات فمنهم من ينسب هذا الفعل إلى مشاكل عائلية أو اجتماعية أو مالية أو اسباب قهرية خارجة عن الارادة والأنكى من ذلك تدخل القوى الأمنية في التحقيق لمعرفة اسباب هذا الحادث الأليم وهنا يكون أهل المنتحر بين مطرقة السبب وسندان التبرير وفي كل حال هو فعل غير مبرر للشخص الذي قرر انهاء حياته لماذا ؟

لان روحه ليست ملكه إنما للذي أودعها هذا الجسد وهو خالقها ومدبر أمرها ونحن أنفسنا واجبنا ان نحفظها من الهلاك لنسلم الأمانة إلى صاحبها الحقيقي ولا يجب أن نغفل عن هذه الحقيقة.

ثانيا اعتقد جازما ان الإقدام على الانتحار يأس من رحمة الله ولا يجوز ذلك في اي حال من الأحوال وتبرير ذلك في الجنون المؤقت هي اسباب تخفيفية يعطيها المجتمع ويعزي ذلك إلى الأسباب القاهرة الخارجة عن الارادة .

الاحظ ان اغلب المنتحرين شخصيتهم تتمحور حول الأنانية المفرطة لدرجة الحسد للغير وتراكمات طويلة في وساوس مظلمة وسلبية طال آجلها.

ثالثا"واخيرا"ما وصفت في العنوان أن بين العقل والجنون شعرة أنه كل عاقل إن وضعته في ظروف تقهر فيها إرادته وتسلبه الخيار كما يحصل عادة في أساليب التعذيب مثلا.

وللحديث تتمة في مشاركتكم إن شاء الله.