هذه المراجعة لاتتضمن حرق لأحداث الفيلم
ألوانٌ زاهية، ضحكات أطفال، روحٌ تملأُ المكان. وبؤسٌ مزري، وكئابةٌ قاتلة، واستعراضٌ لحياة فئة مهمشة من المجتمع الأمريكي.
لم اعتد من هوليود أن تصنع أفلامًا تتحدث من خلالها عن المهمشين والمنسيين في أمريكا. هذا الفيلم ليس صادمًا بمحتواه، ولكن واقعي بعرضه وبطريقة عرضه التي لم تركز على شيء واحد بل عملت نظرة بانورامية على طبيعة الحياة في نزل يقع خلف أسوار ديزني لاند؛ أكبر مكان ترفيهي بالعالم.
الجميل بالفيلم هو التناقض بين المظهر الخارجي المبهج، وحقيقة الواقع بالداخل. أعتمد على ثلاثة أطفال كمفاتيح لاستعراض واقع أهاليهم وواقع هذه الفئة من الناس.
التمثيل بالفيلم واقعي وجعلني أشعر أنني لا أشاهد فيلمًا بل أشاهد حياة طبيعية. والتمثيل طبعًا لا يجسد بأسلوب جيد إلا إذا كتبت الشخصيات بأسلوب جيد، وقُدمت بالفيلم بطريقة جيدة. وهذه النقطة تستحق أن نثني على المخرج والكاتب كثيرًا بسببها.
النص والسيناريو بشكل عام أعتبره عمل متكامل وأستغرب أنه لم يرشح لأوسكار أفضل سيناريو أصلي.
نهاية الفيلم كانت تجسيدًا عظيمًا ورائعًا جدًا لفكرة قوية وعميقة، قدمت بدون حوارات وبدون تحضير طويل لها. وشخصيًا أعدت المشهد أكثر من 10 مرات.
النقطة السلبية بالفيلم هي أنه عرض الأحداث وكأنها منفصلة عن ما يحدث بالعالم أو حتى ما يحدث خارج النزل.
تقييمي للفيلم 9\10