عزيزتي 1رتيميس:

لقد شاهدت هذا الفلم منذ بضع سنوات و على ما يبدوا فإن الزمن لم يؤثر عليه كثيرا. طالما ضننت أن بعض الأفلام تشيخ بعدد مرات المشاهدة و ليس بمرور الزمن نفسه، و أعتقد أن هذا واحد منها، فأنا على يقين أني إذا شاهدته للمرة الأولى اليوم فإنني سأكون أكثر تحمسا من ..هذا الشخص لتلقيه المكالمة..

لا أضن أنه يخفى عليك أنّي من عاشقي الخيال العلمي، و أي عمل يميل إلى إضافة خيال علمي إلى عالم طبيعي سأكون منحازا إليه بالطبع. و هذا الفلم أفضل مثال على ذلك.

يحكي قصة جندي يجد نفسه داخل ما يضنه محاكي -للتدريبات- و لكنه يكتشف بعد بضع جولات داخل الآلة أنها ترسِله إلى الماضي لمدة ثمان دقائق في مهمة ليكتشف من زرع قنبلة داخل قطار، و هذا السيناريو يذكرني كثيرا بفلم edge of tomorrow للمثل توم كروز.

و يختلف هذا الفلم مع "حافة المستقبل" في أن الكابتن كولتر ستيفنس –يلعب دوره الممثل جايك جيلينهال. ممثل أنا معجب به بشدة- يصرّ على أن هناك عدة عوالم إلى جانب العالم "الحقيقي" الذي يوجد فيه جسده. ’time lines’، و يحاول بشدة ليثبت لمشرفيه و للشخص الذي إخترع الآلة أنه في كل مرة يعود إلى تلك النقطة في الماضي فإنه يتشكل عالم موازي جديد، و العالِم يصر على عكس ذلك و أن الكابتن يتم إرساله فقط إلى برنامج على الحاسوب. [في حين أن فلم توم كروز يوضح جليا أن هناك مجرى واحد للوقت و أن هناك عالم واحد.] أعلم أنك ضعت الآن بين السطور إذا لم تشاهد الفلمين من قبل، و لكنك في مجتمع أفلام و هذين من أكبر الأفلام في وقتهما، عيب و عار عليك، إذهب لتشاهده الآن و احمد الله على نعمة التورنت.

أين كنت، نعم، في أول مرة شاهدت الفلم ضننت أنني لم أفهم النهاية و أنني دائما بليد في يخص خزعبلات الزمن. و لكن بعد المشاهدات العدّة اتضح أن الفلم يناقض نفسه، فإذا كان الشخص الذي اخترع الآلة يعلم يقينا أنها مجرد برنامج على الحاسوب – ثق بي إنه على حق، لأنه اخترع الآلة اللعينة، إنه لا يدير الشمّة- فكيف يعيش الكابتن ستيفنس في عالم موازي بعد فصله عن الآلة. أضن أن المنتجين أرادو فقط نهاية جميلة و لم يفكروا في هذا الخطأ الفادح. و لكن و على حال العمل غاية في الجمال أنصح بمشاهدته. 7/10 تقييمي على imdb.

______________

ملاحظة:

أضفت رسما لمراجعتي للفلم السابق إذا أردت رؤيته: