تدور أحداث الفيلم حول أستاذ جامعي تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يبدأ في الظهور في أحلام الناس بشكل مرعب، وعلى الرغم من كونه شخصاً مسالماً لا يؤذي أحد لكن تبدأ الناس في مشاركة أحلامها عنه على وسائل التواصل الإجتماعي، مما يجعل الجميع يشعرون بأنه يمثل خطراً على حياتهم، فيتعرض للتنمر الإلكتروني ويؤثر ذلك سلباً على صحته النفسية، فقد نلاحظ في واقعنا انتشار الإشاعات حول المشاهير والأفراد مما قد يؤدي إلى تدمير حياتهم لذا من المهم أن نتساءل، كيف تؤثر إساءة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي على صحتنا النفسية؟ وما هي الطرق التي يمكننا من خلالها التخفيف من هذه التأثيرات السلبية؟
فيلم Dream Scenario: كيف تؤثر إساءة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي على صحتنا النفسية؟
فكرة تعليق شخص ما بشكل سلبي على إحدى منشوراتنا على مواقع التواصل الاجتماعي في حد ذاتها قد تتسبب في شعورنا بالقلق والتوتر والاكتئاب، وألاحظ بالفعل الكثير من التعليقات الجارحة التي يقولها بعض الأشخاص دون مراعاة لمشاعر أحد.
وما هي الطرق التي يمكننا من خلالها التخفيف من هذه التأثيرات السلبية؟
سيساهم تحديد عدد معين من الأيام والساعات لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التخفيف من تلك التأثيرات السلبية بشكل كبير، وسنلاحظ انخفاض شعورنا بالتوتر خاصة عند استبدال مواقع التواصل الاجتماعي بعض الوقت بالتواصل الحقيقي مع الأصدقاء والأقارب.
تشير الإحصائيات إلى أن 41% من البالغين قد تعرضوا للتنمر الإلكتروني، وأن 37% منهم يعانون من القلق والاكتئاب نتيجة لذلك، وفقًا لدراسة أجرتها Pew Research Center. يمكن أن يؤدي انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تدمير حياة الأفراد، حيث أن 64% من الناس يقولون إن الأخبار الكاذبة تخلق الكثير من الارتباك بشأن الحقائق الأساسية للأحداث الجارية. للحد من هذه التأثيرات السلبية، من المهم تبني استراتيجيات مثل تحسين الوعي الرقمي، وتعزيز الدعم النفسي، وتشجيع الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقوية القوانين واللوائح لمكافحة التنمر الإلكتروني. وقد عملت على بعض هذه المشاريع لرفع الوعي المجتمعي من قبل وكان بعضها بالشراكة مع هيئات دولية وشركات تكنولوجيا كبرى والمثير للسخرية أن شركة ميتا كانت من ضمن هذه الشركات.
مثل تحسين الوعي الرقمي، وتعزيز الدعم النفسي، وتشجيع الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقوية القوانين واللوائح لمكافحة التنمر الإلكتروني.
أعتقد يا حسين أن تلك الممارسات على وسائل التواصل الإجتماعي هي تعبير عما يحدث في المجتمع بالأساس، فالناس يميلون لتداول النميمة ويغلبهم الفضول وينشرون الاخبار دون إلزام أنفسهم بمجرد التحقق من الأمر، كما انهم يلجأون لإصدار أحكام مباشرة بمجرد سماع الخبر، وقد حذرنا الله تعالي في قوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)" (الحجرات)
لكن يا ميادة، الناس يمكن أن يكونوا أكثر قسوة على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي العالم الافتراضي نرى العديد من الأشخاص يطلقون الشتائم ويقولون أشياء مؤذية بشكل حقيقي بينما في الواقع قد لا يمتلكون الجرأة أو القدرة على القيام بذلك، ألا تعتقدين أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الناس أكثر عدوانية وقسوة في التعبير؟
كنت أفكر في الأمر خاصة مع حادثة حصلت مؤخرا، وانتشر فيديو لامرأة ضربت حماتها، وانهال الناس شتما، وتشويها دون الرجوع لأي حقائق أخرى حول الواقعة. وانطلق الناس بغير علم يشتمون في هذا الطرف، أو ذاك. لا شك أن نشر هذا الفيديو سيؤثر على العائلة كلها، وقد أدى لطلاق حسب ما أعلم، ولسجن المرأة التي اتضح أنها ولدت من قريب جدا.
صراحة، ريثما ينتشر شيء كهذا يكون كالنار في الهشيم، وكنت أفكر كيف كان من الممكن منع حدوث ذلك أو التخفيف من أثره. واتضح لي أن الحل كان لابد أن يكون قضائيا، ويكون هناك قسم تاابع للشرطة يستطيع سحب الفيديو وإخفائه من الانترنت بالإجبار، ومنع التشهير الحادث على الفور. فأن تقول مثلا للمرأة: تجاهلي التعليقات السلبية، لن يكون ناجحا.
إذا تعرضنا لهذا النوع من الإساءة قد نصاب بإكتئاب حاد مزمن(والسبب أننا لم نتوقع هذا من السوشيال ميديا بل كل ماتوقعناه شهرة ومال ووجاهة) وعلاجة من خلال توقع هذا الأمر أن الناس قد ينقلبوا علينا فى أى لحظة نحن كمستخدمين سوشيال ميديا قد يرفعنا الناس فى مكانة مبالغ لنا فيها، وعلى العكس قد يحط بنا حطاً بغيضاً علينا تخيل كلا الحالتين والتأقلم معها من خلال أن لا نأسي على مافات ولانفرح بما هو أت "فى الحزن لاتأسي على نفسك وفى الفرح لاتفرح زيادة كن واقعياً فى كلا الحالتين".
لكن ماذا لو أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على حياتك الواقعية، سواء من خلال تأثيرها على نظرة الأفراد المقربين لك أو على حياتك المهنية؟ كيف يمكن التعامل مع هذه التأثيرات السلبية حينها؟
أنا رأيت فيلم إسمه عرفة الروبي زوجته طبيبة أمراض نساء وولادة ومات منها أم وطفلها وزوجها من أتباع البث المباشر فتح البث وصور الدكتورة ومن ثم بدأت المشاكل والناس تطارد الدكتورة وكريم عبدالعزيز فى الفيلم حدث بالظبط مثلما ذكرتى معهم وحياتهم المهنية والإجتماعية تأثرت جداً وتركوا المدينة وذهبوا لمنطقة فى الصحراء جبلية وعاشوا هناك ولكنهم عادوا لحياتهم الطبيعية بعد سنين من العزلة وتأقلموا مع الحياة وتناسي الناس بل فى نفس الفيلم لقد صعدوا بكريم فى أعلى الترند فى السوشيال ميديا ومن قبل نزلوا بزوجته أسفل سافلين هذا هو السوشيال ميديا، الناس تنسي وتتناسي مع مرور الوقت سأفعل مثلما فعلوا لن لن أكون فى منطقة جبلية سأكون فى مكان لايعرفني فيه أحد لفترة ومن ثم أعود مرة أخرى بعد فترة من الزمان.
فيلم رائع أنصح بمشاهدته "أبناء الروبي"
التعليقات