فيلم من أعظم الأفلام الثورية و واحد من أفضل إنتاجات دي سي في عام 2005 وفي إعتقادي أن الجميع شاهد الفيلم والربط بينه وبين ثورة 25 يناير تحديداً لتشابه العديد من المشاهد في الفيلم الذي يبدو كما لو إنه تنبأ بما سيحدث بنفس التفاصيل تقريباً، ولكن أنا لست قادم لمناقشة جانب الفيلم الثوري أو التحريض الواضح للفوضى، ولكن سأنظر للفيلم نظرة متعمقة أكثر، ما رأيكم أن نتحدث عن الجانب الغير ثوري ونترك الخطاب التحريضي على الثورة ضد القمع والظلم والفاشية العسكرية والدينية ومفهوم الدولة الشمولية، ولكن في وجهة نظري أن الفيلم يحاول أن يقول شيء أجمل، الفيلم يقدم رسالة حب للشعوب بالأخص الشعوب المقموعة المغلوب على أمرها ولا تجد صوت يعبر عن أوجاعها والتي يتم تهميشها، الفيلم يبدو ظاهرياً يتحدث للجميع ولكنه يتحدث لشخص واحد هو أنت يتمنى تغيره وهو أنت ((نعم أنت الذي تشاهد الفيلم )) كنت أتمنى أن أستسرد في تفاصيل أكثر للبرهنة على تلك الفكرة ولكن للأسف سأفسد مشاهدة الفيلم ولكن أسمحوا لي بحرق لقطة واحدة شديدة الأهمية وهي لقطة في أول دقيقتين من الفيلم حيث تظهر الكاميرا من منظور v مجهول الهوية جالس أمام مرآه ويستعد لأن يرتدي القناع الذي يقترب من الشاشة حتى يصل لأن يكون المتفرج وهو أنت هو من يرتدي قناع v وهنا يريد أن يؤكد لنا رسالة بسيطة أن الشخص الوحيد الذي يملك قوة التغيير للأفضل هو أنت .. التغيير يبدأ من تغيير نفسك وطريقة تفكيرك وأنت بالمناسبة لست مطالب بأي شكل أن تكون ثورياً أو فوضوياً كما تظن عند مشاهدة الفيلم الأولية .. أنت فقط مطالب بأن تكون إنسان عادل لا يرضى بالظلم ليس أكثر أو أقل حينما تؤمن بهذا الصوت دخلك حينها ستكون قادراً على تغيير كل شيء حتى الواقع نفسه بدون ثورة أو نيران في الصورة الجماهيرية التي يطرحها الفيلم ليأتي السؤال : إذا استمعت لصوت v القادم من رأسك وبدأت بتغيير نفسك ما أول شيء ستقوم بتغييره؟
فيلم V For Vendetta: ثق إنك قادر على تغيير العالم إذا صدقت صوتك الداخلي
أولًا أتذكر مشاهدتي لذلك الفيلم، لم أكن بنفس مرحلة النضج، ولكني أتذكر العديد من المشاهد التي تركت أثرًا كبيرًا بداخلي، فكرة الحرية من المعتقدات السائدة فقط لكونها سائدة في المجتمع، التحرر من الخوف، التحرر من كل المعوقات التي تقف في الطريق بينك وبين نفسك وتغييرك. ما أسعى دائمًا لتغييره هو طريقة تفكيري ونظرتي لما يحدث حولي، وطريقة تفكيري في السعي لما أريده، فلنأخذ مثلًا فكرة التحرر من قيود الخوف، قد تجد من حولك يقصون عليك قصصًا عن التخلي عن الخوف وكيف سيطروا عليه وكل هذا الكلام المنمق، ولكنك لا تجد أحدًا يقول لك كيف تسيطر على مشاعرك وعواطفك، لأن الخوف كشعور مربوط بأمور كثيرة مادية، قد لا يكون لديك القدرة الفعلية على التحرر منها، على الأقل وأنت مازالت تفكر من منظورك الحالي، لذا إذا أردت أن أغير أي شيء في حياتي، يجب أن أغير منظوري له أولًا.
الحقيقة يا @ErinyNabil أنه قليلاً ما نجد أحد يقدم نصيحة حقيقية مبنية عن فهم كامل لما نمر به ، ولكن عندما أمر بمشكلة ما وأجد شخص يحاول تقديم حل (حتى وإن كان عن غير فهم أو حل مبنية على رؤية منقوصة) أشكره بصدق ولكنه أشعر بداخلي بغضب دفين لا يظهر ، فالحقيقة المؤسفة أن الشخص القادر حقاً على حل مشاكلنا هو (نحن) .. نحن فقط القادرين على علاج المشاكل التي نعاني منها ، وكيف يبدأ الحل .. يبدأ من الفهم لطبيعة المشكلة .. يبدأ من التحليل الواقعي لها .. يبدأ الفهم لأنفسنا لعيوبنا ومميزاتنا .... هنا فقط تبرز الحلول ((ويجب حينها أن نتحلى بالجرأة والشجاعة والإلتزام للقيام بها))
أهنئك على ما توصلتي له وأتمنى لك بصدق النجاح ومواصلة حل المشكلة.
التعليقات