بفضل العباقرة في ستوديو industrial light and magic للمؤثرات البصرية، تمكننا من مشاهدة روبرت دي نيرو يقوم بدور ” فرانك شيران ” من سن 24 إلى 76 عام في فيلم الايرلندي للمخرج مارتن سكورسيزي على شبكة نتفليكس.

 المخرج مارتن سكورسيزي استعان بالشركة لكي يُنفّذ ما عليه تنفيذه دون الحاجة لممثل أصغر، كان يريد تصغير الممثلين أنفسهم عبر تقنية الـ AI 

تم تغيير وزن الممثل جو بيسكي لجعله يبدو انحف لدور Bufalino وليس فقط كانت مخصصة لتصغير ألباتشينو وروبرت دينيرو، إنما استخدمت على كامل الأجسام لأوّل مرة بتاريخ الصناعة. 

هذه الطفرة بالتعامل مع أشكال المُمثلين أجد بأنّها تطرح تحديّات جديدة لكل مشتغل بالصناعة، أوّل الأمر تحديات تقنيّة إذ أنّها تقنية تطرح صعوبات كبيرة بالتصوير وبطريقة التصوير لكي يتم الأمر، ثم والأهم من كل هذا إنّها تطرح مشكلة لكل مبتدئ في السينما، في التمثيل، حيث أنّهُ كان العرف فيما سبق أنّ المخرج يستعين بالممثل الصغير الموهوب أحياناً ليُمثّل دور الشباب للممثل كبير، الأن هذه الفرصة التي أدخلت لنا العديد من المُمثلين المشهورين على مستوى العالم باتت شبه مُهددة بالزوال الأن، حيث أنّ تقنية التصغير بالعمر تبدو أنسب لكل مخرج إن تحصّل على الميزانية المطلوبة في استعراض شباب الممثل الكبير. 

أما الأخطر طبعاً، هو عدم الحاجة للممثل أصلاً بظل كل هذه التطوّرات الرهيبة لكل تقنيات الـ AI الذكاء الصنعي، حيث رأينا ونرى قدرة غير طبيعية على تشكيل المحتوى البصري الإنساني لهذه التقنية، لقد تابعت فيديوهات لباراك أوباما مزيّفة وتبدو نسخة طبق الأصل عنه، تابعت محاكاة بصرية لترامب في شبابه وكنت مندهش فعلاً من هذا الاستعراض الاحترافي للإنسان ولذلك أسأل، أين دور المُمثل في المستقبل؟ هل تستبدل هذه التقنيات نسبة كبيرة من دور الممثل؟ هل هذه التقنيات يوماً ما ستقتل النجومية أو تحد منها؟