لا أمل أبدا من مشاهدة فيلم (البيضة والحجر) على الرغم من أنه عُرض للمرة الأولى في مصر عام ١٩٩٠ لكن الأفكار الفلسفية التي يناقشها الفيلم، تتجاوز حاجز المكان والزمان، وتحكي عن الخوف الكامن في البشر من قديم الأزل، وكيف يمكن ادارة المجتمع استغلالاً لهذا الخوف.

(مستطاع الطعزي) مُدرس فلسفة، فقير، لا يجد المال للزواج، يعيش الحياة بفلسفته الخاصة عبر عدة قوانين وضعها لنفسه، منها قانونه الشهير (اذا غلى علي شىء تركته). لذلك يتغلب على ازدحام المواصلات باستخدام الدراجة، وعلى ارتفاع تكاليف الزواج بممارسة الرياضة. اخوته لا يعجبهم حاله، ويجدون أن ما يقوم به نوع التصرفات الغبية. حيث يجب عليه أن يقوم باعطاء الدروس الخصوصية واستغلال أولياء الأمور ليحصل على المزيد من المال، مثلما يتصرف معظم من يعمل في وظيفته.

في سبيل البحث عن شقة رخيصة. يضعه القدر أمام غرفة فوق أحد أسطح المنازل. ايجارها رخيص جدا، والسبب الغير معلن هي أنها مسكونة بالجن والعفاريت. يقبل مستطاع التحدي ويجد نفسه مرغما على الاقامة في الغرفة، فقط ليكتشف أن العفاريت الوحيدة الموجودة في الشقة هي عفريت بواب العمارة الراغب في ابعاد الناس عن السكن في الشقة، لأنها مرتبطة بدجال كان يقيم فيها.

يقرر مستطاع الدخول لعالم الدجل والشعوذة، من خلال ايهام الناس أنه على علاقة بالجن والأشباح، بينما هو يعالجهم بفلسفته الخاصة. تنجح خلطته في علاج الناس فعلا، ويبدأ في التحول لنجم المجتمع، سنوات طويلة قبل اختراع الـTrend.. ليقع في النهاية في شر أعماله.

جمعت لكم مجموعة من القيم الفلسفية التي يسوقها الفيلم. تجدوها في حسابي على تويتر (سيكون لطيفا أن تتابعوني هناك أيضا) لنتعلم سويا كيف يمكن وضع مفاهيم فلسفية ضخمة في إطار درامي مُسلي قابل للمشاهدة على وجهين. وجه الفلسفة، ووجه التسلية

تفضلوا:

وفي النهاية: هل لديكم فلسفة خاصة بكم يجدها البعض غير قابلة للتنفيذ وتجدونها صالحة للحياه؟ ما هي؟

وهل تنجح فلسفتكم الحياتية عندما يتم تطبيقها على أرض الواقع؟ أم أنها مجرد نظرية غير مُختبرة؟