ان مرحلة الثانوية العامة أو البكالوريا كما تعرف في بعض الدول من المراحل المميزة في حياة الفتيات، فهي من المفترض أنها مرحلة الأحلام ورسم المستقبل والطموح .. مع وجود بعض مشاعر المراهقة البريئة التي كانت لا تتعدى أسوار قلوبهن .
على أحد القنوات التلفزيونية شاهدت اعلان لفيلم يحمل اسم " بنات ثانوي " وفي الواقع العنوان جيد، فمنذ زمن ونحن نفتقد الأفلام التي تتحدث عن مراحل عمرية مررنا بها لنسترجع ذكريات مضت .
تفاجئت ان المحتوى لا يمت صلة بما أتذكره عن مرحلة الثانوية او بنات الثانوية، بل لا يمت صلة بأقصى حدود الخيال عن هذه المرحلة في الوقت الحالي .
يعرض الفيلم ٥ فتيات في المرحلة الثانوية، لا يجمع بينهم سوى العلاقات مع الذكور التي تصل إلى العلاقات الجنسية، إضافة إلى الكذب على الأهل وسرقة أموال الدروس الخصوصية، والذهاب لحفلات خاصة، وغيرها من التفاصيل التي تبدو مخجلة من مجرد دعايا، ولا ننسى اظهار الأهل بأنهم ذوي قسوة وقهر يستحقون إنحراف أبنائهم.
قد يرى البعض أن هذا هو الواقع، ولكن اذا تحدثنا عن الواقعية فمن المفترض أن الفيلم يجب أن يعرض المشكلة بنقد بناء او حل لها وليس مجرد عرض المشكلة كأنها هي الأمر الطبيعي المعتاد والمسلم به .
ولا يمكن أن نتجاهل الجانب الإيجابي الموجود في المجتمع، فمازالت هناك فتيات طموحة تعمل من أجل مستقبلها، تحافظ على أخلاقها، ولديها مباديء لا تكسرها .
ومازال هناك اباء وأمهات يعيشون من أجل أبنائهم، ويبذلون أقصى جهدهم في تربيتهم الصحيحة، وتوفير حياة كريمة لهم .
اننا نحتاج إلى سينما تناقش حلول للمشكلات بشكل عميق، تعرض الجانب السلبي والايجابي، وليس مجرد طرح غير عادل، يظهر فيه جانب واحد وكأنه يبعث رسائل تقضي على أخلاقيات ومباديء أجيال متعددة وكأن هذا هو المعتاد فهيا نتعايش معه ونتقبله!
هل شاهدت اعلان الفيلم ؟
وما هو رأيك فيما شاهدت !
التعليقات