لست أمزح فأنا حقاً لا أعرف معاني هذه الكلمات "بالتعمق"، فهل من جواب؟
ما معنى كلمة "مدّون" و "كاتب" و "مؤلف" ؟
سأخبرك حسب ما اعرف :)
مدون : هو الشخص الذي يدون التدوينات ، التدوين بالعادة يكون قصير ويتضمن فكرة بسيطة ، مثلاً فكرت بعمل مشروع بعد شهر فتقوم بتدوينه عندك .
كاتب : هو الشخص الذي يكتب الكتب (أو على الأقل هذا أصلها) ، ما يكتبه الكاتب يكون بالعادة طويل ، ما يكتبه الكاتب ليس بالضرورة من تأليفه أو نسج خياله فممكن ان يعيد صياغة كتاب اخر
المؤلف : هو من سيكتب مقال أو قصة أو ما شابه لكنه يؤلفها دون اعادة صياغة أو نسخ+لصق .. اي انه يكتبها من عقله
حاولت ان اضع ما اعرف :)
مدوّن = Bloger
كاتب = Writer
مؤلّف = Author
الآن إن كنت تفهم إنقليزي، الأحسن أن تدوّرلك ف وكبيديا ، وإلا فإسمع:
المدوّن في العصر الحديث هو اللي يكتب في المدوّنات، وحقيقة، لم يعد هناك أي إختلاف واضح بين المدون والكاتب ، والناس أضحت تستخدم الكلمتين وربما الثلاثة كلها، للتعبير عن "صاحب هذه الكلمات التي أنت تقرأها الآن بشرط أن تكون في موقع إلكتروني" ، لكن الفرق الملموس هو في مسألة الزمن، بينما المؤلّف والكاتب، لا يهم أن يكون الموقع ينشر دورياً، فإنّ المدوّن، لابد أن يكون الموقع عبارة عن مدوّنة تنشر المقالات (إخبارية، أو غيرها) دورياً.
فرق ملموس آخر هو ما يخص الإلتزام، الكاتب والمؤلّف عادة شخص محترف، يكتب لكبار المواقع و النشرات، ودور النشر وغيرها، بينما المدوّن سيبقى في نظر الجميع كاتب هاوي غير محترف للكتابة يكتب في زاويته الخاصة، قد يكون ربما متمرّد ويكتب عن شخصه فقط، لكن حالياً تطوّر المدوّنون فصاروا يحترفون التدوين، يعني للبعض صار التدوين حرفة وإلتزام، ومع هذا يبقى Freelencer، أي عامل حر، ولكن هناك محاولات جادة من أجل تمهين المدوّنين في مجتمعات تحوّل مقالاتهم إلى أموال طائلة.
أما الفرق بين المؤلّف وكاتب، فقد إختفى منذ زمن بعيد ، أي تقريباً منذ أيام النشر والمطبوعات في العالم العربي، فكانوا يكتبون الكلمتين دون أي ضابط أو تفريق.
ومع كل هذا، فالكلمات الثلاثة مختلفة لغوياً بشكل متفاوت، فالمؤلّف من يقوم بالتأليف، أو التوليف، أي رص الأفكار وإبتداعها، وإختراع التعبيرات وإبتكار الصوّر، فالمؤلّف من هذا المنطلق لابد أن يكون أكثرهم إبداعاً وإحترافية.
بينما المدوّن ، قديماً كان حرفة ومهنة، وهو من يقوم بتدوين السجلاّت للتجار الكبار والوزراء في العالم القديم (أيام الفراعنة وغيرهم) .. فالتدوين، أي الكتابة بالأسفل، أو تأريخ الحدث وتدوينه. فهو مختص بكتابة الأحداث و التجارب و الأخبار و التقارير، ولا يحتاج لأي أسلوب خاص أو مبتكر، فهو أقلّ من المؤلّف حاجة للإبداع والتكلّف، بل يعتمد (قديماً) على غيره في تلقّي الكلام أو المواضيع التي يكتب حولها. (الدافع)
وأما الكاتب ، فمنطقياً، هو الشخص الذي يكتب ويكثر من الكتابة، أي يحترفها مهنة وصنعة، فهو كاتب، وهو عامٌ، لكنّه يبدو أقلّ من المؤلّف، فالكاتب، من المفروض لا ترد وحدها، وإلا كان الجميع كتاباً، فكلّنا نكتب، لكن للإيضاح يقال: كاتبُ قصص، وكاتبُ عمومي (إنقرضت من زمان يا رجل، يعني الشخص اللي يكتب الرسائل والمستندات للناس)، أو كاتبةُ، أي السكرتيرة مثلاً ... وهكذا.
وعليه في حال أردت أن تستخدم هذه الكلمات، عليك أن تأخذ معيارين مهمّين: أولاً: ماذا يكتب؟، ثانياً: كم/متى يكتب؟، ومعيار آخر أقل أهمية: هل هو محترف للكتابة؟
- الكاتب
يكتب: مقالات إحترافية، متخصصة، أو تقارير دقيقة وعلمية من تأليفه أو ترجمته.
كم؟: دورياً في مجلة أو صحيفة، أو ليس دورياً في مواقع مختلفة أو شبكة أو منتدى أو منشور.
محترف؟ : ليس بالضرورة. لكن الأغلبية محترفون.
- المؤلّف
يكتب: الكتب، القصص، سوءاً منشورات أو مسلسلات (سلاسل)، سوءاً مطبوعة أو إلكترونية.
كم؟: في الغالب ليس دورياً، لكن في حالة ما كانت سلسلة إلكترونية مثلاً أو رسوم ففي العادة تكون دورية.
محترف؟: الأغلبية محترفون، لكن هناك الهواة الذين يبدؤون في نشر محاولاتهم وتجربة آدائهم لكن الأغلبية بنية الإحتراف يوماً ما. (في وقتنا لكثرة وسائل النشر، أصبح الجميع يؤلّف فقط ليؤلّف).
- المدوّن
يكتب: تجارب شخصية، أفكار، خواطر، وإستلهامات ومقالات مختلفة في الغالب المطلق بدافع شخصي وطابع شخصي أيضاً.
كم؟: دورياً أو شبه دورياً، لكن في الغالب نية المدون أن يستمر في التدوين أطول مدة ممكنة، وليس لديه أي نية في التوقف، ويكتب كلما سنحت الفرصة أو حصل على دافع. فهو ليس محترفاً للتدوين.
محترف؟: الغالبية لا، ولكن هناك من يرغبون في إحتراف التدوين وجرّبوا ذلك، وهناك عدة أمثل عن اشخاص إستطاعوا العيش مما تجنيه مواقعهم الشخصية من خلال كتابة مقالات وتدوينات وليس مؤلفات أو كتب أو مواد علمية أو موضوعية. أو بعضهم يعمل كاتباً لدى موقع آخر ويدوّن في موقعه الشخصي.
(في الواقع أغلب من يدّعون إحتراف التدوين، هم في الواقع يعملون كتّـاب أو مطوّري مواقع أو أي أعمال أخرى تكون متجانسة مع التدوين، البعض قد يدوّن صحيح، لكن عن مواضيع معيّنة فتصبح مدوّنته مقصداً، عندها لم يعد مدوّناً بالمعنى الحرفي سوى أنه "عامل حر"
ملاحظة: قد أكون وقعت في بعض الأخطاء، التي لم أنتبه لها، وآسف ع الإطالة.
التعليقات