التسوق عبر الإنترنت في الوقت الحاضر أصبح ضرورة مهمة وكل من لا يشتري الكثير يشتري القليل، في يوم كنت أبحث على شراء كتاب من خلال الإنترنت وبدأت العديد من الإعلانات من خلال فيسبوك تستهدفني لمتاجر تبيع الكتب من خلال مواقعها.

الصراحة ضغطت على مجمل الإعلانات التي لحقتني وأنا أتصفح الحساب الخاص بي.

الإعلانات كانت تأخذني لصفحات الموقع الذي هو عبارة عن متجر لبيع الكتب، العديد من المتاجر عدت منها قبل حتى إن تفتح الصفحة كليا لأن كنت مستعجلة وعدم سرعته الموقع في الاستجابة تؤخرني.

متاجر أخرى وجدت صعوبة في التعامل معها، أقسام المتجر غير واضحة ومختلطة، الصورة النهائية للمتجر لم تشجعني للبقاء في المتجر واكتشافه أكثر زيادة على صعوبة إيجاد أزرار التنقل في المتجر.

متجرين في النهاية استمتعت بالدخول إليها والبحث عما أريده وحتى وجدت عروض تخفيضية حصلت من خلالها على كتب أكثر بسعر معقول.

تجربة المستخدم التي حصلت عليها من خلال تصفحي لهذه المتاجر سمحت لي بالتعرف أكثر على المتجر والشراء منه وحتى العودة مستقبلا.

التسويق في الغالب الهدف منه زيادة المبيعات والحصول على ولاء العملاء، تجربة المستخدم الجيدة سمحت للمتجر بتحقيق الهدفين.

تعتبر تجربة المستخدم من مفاتيح نجاح التسويق الرقمي اليوم حسب إحدى الدراسات وجدوا أن 88 بالمئة من المستهلكين عبر الإنترنت تقل احتمالية رجوعهم إلى الموقع لو كانت التجربة الأولى لهم في سيئة، وبهذا على الشركات التي تريد الدخول للأسواق الرقمية والفوز فيها إعطاء أهمية كبرى لتجربة المستخدم في الاستراتيجية التسويقية الخاصة بها.

تجربة المستخدم ليست مرتبطة بالإنترنت فقط بل هي مختلف التفاعلات التي تكون بين العميل المستهدف والشركة ومختلف المنتجات والخدمات التي تقدمها.

مع ظهور الإنترنت تجربة المستخدم أصبحت ترتبط مع واجهة الشركة الرقمية من مواقع إلكترونية أو متاجر أو حتى منصات التواصل الاجتماعي، طبعا بالإضافة إلى ما تقدمه من خدمات ومنتجات ومدى جودة ذلك.

وأنت كمستهلك ماذا تمثل لك التجربة التي تحصل عليها من خلال تعاملك مع شركة معينة، وهل تعتبر أن التجربة في المعاملة مهمة بالنسبة لك أو الأهم جودة المنتجات أو الخدمة المقدمة؟