قامت شركة نايكي باختيار لاعب كرة القدم الأمريكي كولين كابرنيك وجهاً لحملتها الدعائية المنظّمة احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، وكان شعار الحملة (يتعين عليك أن تؤمن بشيء، حتى لو كان ذلك يعني التضحية).

على إثر ذلك بدأ الهجوم على الشركة والدعوة لمقاطعة منتجاتها، مما تسبّب بهبوط سعر أسهمها بنسبة 4%، أما سبب تلك الحملات فكان لقيام كولين كابرنيك بالركوع خلال عزف النشيد الوطني الأمريكي احتجاجاً على العنف ضد الأفارقة الأمريكيين.

على صعيد آخر، قامت شركة فولكس فاجن بتسويق سيارة جيتا 2009 من خلال نشر شعار (نحن آسفون، لا يمكننا أن نبيع لك ذلك).

ما الذي راهنت عليه الشركتين بإعلان يثير حفيظة زبائنها؟

  1. وفق خبراء التسويق بأنّ سبب اختيار نايكي لكولين كابرنيك لأنّه الملهم للسود في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يعتبرون الشريحة الأكثر استهلاكاً لمنتجاتها، فاستخدمته رمزاً لحملتها لتوسيع نطاق الشريحة المستهدفة، وهو ما حصلت عليه بالنهاية.
  2. راهنت فولكس فاجن على أنّ المستهلك سيقوم بشراء المنتج عمداً بإعلان اعتبره مستفزاً معتمدة على دراسة السلوك البشري.

ماذا كانت نتيجة هذين الإعلانين؟؟

  1. زيادة مبيعات شركة نايكي عبر الانترنت بنسبة 31%، مما أدى لارتفاع سعر السهم بنسبة 1% وفقاً لمؤشر إيدسون تريندز.
  2. الإقبال على شراء مركبة جيتا 2009. 

والآن، ما رأيكم في النصيحة التي تقول إذا أردتَ أن تشتهر أو أن تنشر كتابك أو تروّج لفيلمك أو تسوّق لمنتجك فما عليك إلا أن تجعل المجتمع ينتقدك، أو أن تتسبب بحظر منتجك ومنع استخدامه، لأنّ الحملات التي ستقوم على إثر ذلك والنقد الذي ستتعرض له سوف يزيد فرص التسويق والإقبال كون الناس مصابين بالفضول لتجربة ما تمّ منعه؟