مكنتنا التكنولوجيا الحديثة من التعلم بلا الذهاب للمدرسة، للعمل دون التواجد في المكتب، والتسوق دون الذهاب للسوق.

ظهرت المتاجر الإلكترونية منذ عدة سنوات وتلخص تعريفها بوجود السلع علي موقع إلكتروني يمكنك شرائها في أي وقت.

مع إنتشار الفكرة لم أكن من أكبر معجبيها، كيف لي أن أشتري أشياء لم آراها علي أرض الواقع ولم أجربها بنفسي، ماذا لو دفعت المال ولم أحصل علي مشترياتي فيما بعد، وأسئلة ومخاوف كثيرة.

لكن منذ سنة جربت لأول مرة الشراء الإلكتروني بسبب التخفيضات الهائلة التي كانت موجودة هذا الوقت، وكنت خائفة أن تكون المتجات ليست كالتي رأيتها، كما بعد إتمام عملية الشراء والدفع سمعت رجع صدي غبر مناسب إطلاقًا لشركة الشحن وما تسببه مع مشاكل مع العملاء بسبب طلب مصروفات إضافية وتعاملهم بأسلوب غير لائق.

ولم أطمئن حتي أستلمت المشتريات وباتت بين يدي، أولًا كان تعامل مندوب الشركة في غاية الذوق حتي تعجبت لأني رأيت عكس ما سمعت، وعندما قمت بفتح المشتريات وجدت أنها أحلي مما توقعت والتعبئة كانت جيدة جدًا.

وبعد تجارب عدة مع التسوق الإلكتروني، وجدت أنها افضل بكثير من التسوق التقليدي لما فيه من توفيرًا للمجهود، تجنب الزحام والمشاوير البعيدة، كما أنه يوفر لك أن تقارن الأسعار لنفس المنتج بين بائعين مختلفين، والاهم أن هناك آراء لمن أستخدموا المنتج من قبل.

بعد كل هذه المميزات أتسائل ما إن كان في المستقبل سيقضي التسوق الإلكتروني علي التسوق التقليدي، أنا مع ذلك جدًا بصراحة لأن بالإضافة إلي كل المميزات هناك أيضًا التخفيضات الهائلة التي يستمتع بها المتسوق الإلكتروني.