كلنا نرى كيف أصبح من الصعب الحصول على عمل في مجال تخصصك الجامعي، فكثرة عدد المتخرجين مقابل مناصب عمل شحيحة جدا في معظم الدول العربية يجعل الامر صعبا جدا..
العمل في وظيفة خارج مجال تخصصك
بالفعل هناك أشخاص تركوا التخصص، ليتخصصوا في مجال آخر يحبونه، وأنا واحدة من هؤلاء
فبالرغم من عملي الحر ككاتبة محتوى، إلا أنني لو خُيرت ما بين العمل المستمر في شركة صناعة محتوى أو أي عمل خاص بالصيدلة، سأختار الكتابة.
فكما نوهت, العمل في مجال التخصص في بلادنا العربية أصبح شاقًا للغاية ولايؤتي ثماره وبالأخص عند العمل لصالح شركات أو مؤسسات مختلفة.
أما لو كان العمل خاص كأن تفتتح مؤسستك الخاصة، أعتقد في هذه الحالة سأفكر في الرجوع إلى تخصصي الأساسي.
لا أرى داعي للأصرار على ذلك، خاصة إذا كان مؤهله الجامعي لا يتفق مع ميوله وقدراته وإنما أضطره إليه مكتب التنسيق ، والمجموع في الثانوية العامة وما إلى ذلك.
في حالات كثيرة أعتقد إنهوجود فرصة أخرى للعمل في مجال مختلف عن المجال الدراسي أو عن مجال العمل الأول فعلا سيطور المهارات وسيجعل المرء يجدد جلده ونشاطه وصداقاته ولغته ... الخ ، الأمر الذي سينعكس ايجابا على روحه المعنوية وسعادته في الحياة .
هل ستبحث عن وظيفة توافق مجال تخصصك توازيا مع عملك الحالي، أم تفضل تطوير مهاراتك في وظيفتك الحالية و الاستمرار بها؟
لن ابحث عن وظيفة في مجال تخصصي إلا إذا كنت أحب هذا المجال، كنت سبق وان قرأت أن 95% من الناس في سن العمل يعملون في مجال اخر مختلف عن مجال دراسته. وفي بلدي من الشائع جدا ان يتخرج الطالب مثلا من كلية التجارة ثم يعمل في زراعة البساتين ويكتسب خبرته في هذا المجال ، وربما يكون من خريجي كلية الحقوق ولا يعمل في المحاماة وإنما يتجه لتعلم الحرف التراثية ومن ثم يفتح ورشة للخزف أو التطريز أو المصنوعات الجلدية... الخ.
اعود لسؤالك أ. بلال، نظرا لأني اعمل في مجال لا أحبه وإن كنت بارعة فيه بفضل الله ، فأنا أفضل أن أغير مجال عملي الحالي لأستمتع بالعمل في مجال أحبه، وهو الكتابة والبحث العلمي والحرف التراثية ، واطور مهاراتي في هذا المجال ، سيكون ذلك أحب إلي وأقرب لنفسي، وربما في يوم من الأيام أتمكن من ترك الوظيفة نهائيا والتخصص، في المجال الجديد.
التعليقات