منذ فترة خطر ببالي كتابة مقال عن ما يسمى توظيف التخصص و هو أن الشركات تتجه لتوظيف أناس متخصصين في المهارات و المجالات ... فمثلا مجرد أن يكون لديك مهارة في الاكسل يمكنك الحصول على وظيفة ليس لها علاقة إلا بالاكسل كمعادلات و إدخال بيانات

مثال آخر .. مجرد حصولك على شهادة خبرة في الفوتوشوب يمكنك أن تتوظف في شركة ما كمصمم محترف و لن يكون لديك واجبات أخرى بالطبع

عمليا هذا ما حصل معي .. فسمعتي في استخدام الاكسل و إدارة الملفات و تنسيقها و ترتيبها جعلتني أتوظف في إحدى الشركات

و لكن ... و لكن ... و لكن ...

خلال شهر تغير كل شيء .. كل قواعد الحياة ستتغير .. كل قواعد التوظيف ستتغير

لا أظن أن نظام توظيف التخصص سيكون فعالا .. هل هذا صحيح ؟

إذا , ما النظام البديل ؟ هما نظامين حاليين لا ثالث لهما .. إما تخصص أو تعدد ..

حسب وجهة نظري و اعتقادي و بناء على عدة تقارير قرأتها فإن نظام التعدد سيبدأ تطبيقه في معظم الشركات و المؤسسات العالمية

و لكن ماذا يقصد بالتعدد ؟

المثال هو خير وسيلة للفهم .. أليس كذلك ؟

ببساطة لن تقوم المدرسة بتوظيف أستاذ علوم و رياضيات و كيمياء و ..... إلخ .. ثم تأتي بموظف يقوم بإدخال العلامات على الاكسل أو على موقع المدرسة مثلا ... بل سيكون المعلم ( المدرس ) الذي لديه خبرة في إدخال البيانات هو الخيار الأول و الأخير للمدرسة

و قس على ذلك بقية الوظائف .. مثال آخر ؟

كاتب المحتوى في شركات التسويق هو نفسه من لديه خبرة في التصميم و المونتاج أيضا ... لن يكون هناك كاتب و مصمم غرافيكس و صانع فيديوهات

لا أدري حقيقة ما هي العقبات المترتبة بالنسبة للشباب و للبطالة .. و لكن هل هناك إيجابيات ؟ أظن أن الإيجابيات محدودة و تخص من تعب على نفسه سنين طويلة و امتلك عشرات المهارات

بينما السلبيات ستكون كثيرة على الشباب العاديين و الموظفين العاديين المتخصصين بشيء معين

ما هي وجهة نظركم ؟