عندما يتم عرض ( فكرة أو معلومة أو خبر أو أي كلام ) عليك لكي تفصل فيه برأيك حسب عقلك و شخصيتك و ظرفك و مستوى وعيك و تعليمك .. ما الذي يجعلك حينها تتأكد من صحة و حقيقية و دقة ما عرض عليك ؟ هل أنت ممن يميلون إلى التحقق المباشر بنفسك من صحة الأفكار عن طريق الاختبار و التجريب و المقارنة و القياس أو أنت من الذين يصدقون المعلومات بناءا على دراسة شخصية قائلها و دراسة مدى نزاهته و صدقه و موثوقيته ؟ و هل برأيك أن جميع المعلومات الصادرة من قائل موثوق ستكون معلومات صحيحة و موثوقة على الدوام ؟ ما الذي يجعلك تتأكد من أن المصيب في خمسة معلومات لن يخطئ في السادسة ؟ ما هي المعايير التي تجعلنا نتأكد بالفعل من صحية أي معلومة ؟
دراسة المعلومة في حد ذاتها أم دراسة قائلها ؟
البحث بشكل جيد عن المعلومة ودراستها والتحقق منها، حتى قبل التحقق من قائلها بهذه الطريقة تنمي في نفسك القدرة النقدية، في مقدمة ابن خلدون أشار إلى نقطة هامة وهو أنه قال على قارئ هذا الكتاب أن يستعمل عقله وينقد الأفكار التي فيه ويبحث بنفسه لو وجد أي شيء غير مناسب أو في غير موضعه، فليس هنالك شخص أو مفكر لا يخطئ وليس بالضرورة كل ما يقوله يجب أن يكون مصدقا وغير قابل للنقد، وللتأكد من صحة مقولة ما علينا البحث بأنفسنا في مصادر مختلفة وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط. ووضع المعلومة موضع الاختبار والتجريب، فالبحث والبحث هو الأساس للتأكد من صحة ما يعرض عليك.
@Hamdy_mahmouds جميل ما طرحته صائب بالفعل فلا يكفي الإعتماد فقط على تزكيات موثوقية الكاتب بحيث لابد من أن نختبر صحة و حقيقية أي معلومة وفق قواعد سليمة للتفكير ..
بالتأكيد كل إنسان معرض للخطأ مهما كان مستوى مصداقيته ونزاهته، لذلك أميل دائماً إلى التأكد من صحة المعلومات عن طريق البحث عن مراجع رسمية موثوقة تؤيدها، وغالباً ما يكون ذلك باستخدام Google Scholar أو بنك المعرفة الجامعي.
لدي سؤال لك آنسة بسمة ما الذي يجعلك تثقين في موثوقية هذه المراجع الرسمية كما تفضلت في ما اقتبسته من طرحك :
لذلك أميل دائماً إلى التأكد من صحة المعلومات عن طريق البحث عن مراجع رسمية موثوقة تؤيدها
هل المراجع الرسمية هي موثوقة فقط لأنهم قالوا أنها رسمية و حكومية موثوقة ؟
من الجيد الإعتماد على مصادر معلومات موثوقة و لكن برأيي أن ذلك لا يكفي للوصول إلى الحقيقة الجوهرية بحيث لابد من اخضاع المعلومات للتجريب و لاختبارات سلامة و صحة ..
بغض النظر عن القائل لأنه من الممكن أن يكون مجرد ناقل لتلك المعلومة فالمعلومة هي الأهم والتحقق منها هو أمر مفروض فقد حدث مرة أن بحثت عن معلومة ووجدت عدة أُناس يتكلمون عنها مع بعض التغييرات والإضافات لذا الأهم من القائل هي تلك المعلومة وللتحقق منها يوجد عدة طرق منها ما نستطيع تجربته بأنفسنا ورؤية ما إن كانت صحيحة أم لا ومنها ما نستطيع عمل بحث موسّع لكي نرى مدى مصداقيتها ومنها ما نستطيع التفكّر بها والحكم عليها بموضوعية وهناك طرق أخرى حسب نوع الفكرة أو المعلومة المعروضة علينا ومن الواجب القول أن القائل قد يخطئ وهو ليس بأهمية المعلومة المعروضة التي يجب التحقق منها غالباً
@shosheta أفهم أنك لست من مؤيدي إتجاه صدق المعلومة يمكنه أن يستمد من صدق و موثوقية مكتشفها و قائلها ؟
التعليقات