كان هناك طبيبان يعملان تحت إشراف جرّاح مشهور في نيويورك، اسم أحدهم كينزبرغ والآخر اوبنهايمر.

أثناء فترة عملهم في المستشفى، لاحظ كينزبيرغ واوبنهايمر شيوعًا لعلامات مرض غريب في الجهاز الهضمي، وجمعوا 12 حالة طبيّة وسجّلوها، وكانت هذه الحالات بأعراض متشابهة، فوصفوا المرض وظروفه، وقدّموا المسودة إلى الجرّاح المسؤول، وطلبوا منه وضع اسمه على الورقة، ليكون بحثهم موثوقًا، حين يرى المجمع العلمي أنّ الأسم المُبرَّز لهذه المقالة هو جراح نيويورك المشهور!

رفض الجراح وضع اسمه على الدراسة، وقال لهما أنّكم بدأتم المشروع من دوني، فاكملوا ما بدأتم!

لم ييأس كينزبيرغ واوبنهايمر، فأرادوا أن يزيدوا عدد الحالات الطبيّة عن 12، حتّى تزداد سمعة بحثهم بدون الحاجة لأسم الجراح المشهور، وقد دلّهم أحد الأصدقاء على طبيب جريء يُتقن جمع الحالات الطبية، فأخذ منهم الأخير مسودّة البحث، ووعدهم بجمع حالات أكثر.

لم يسمعوا من صاحب المسودّة طويلة، وحينما رأوه في المرّة القادمة، كان قد نشر البحث في مجلّة علمية، وقد برَّز أسمه بداية، وأخّر اسمي كينزبيرغ واوبنهايمر، ولم يكن قد أضاف للبحث إلّا حالتين.

ما اسم هذا الرجل؟ إنّه بريل برنارد كرون، طبيب الأمراض الهضمية الذي أشتهر بعد هذه الحادثة، وصرنا نعرف المرض بأسمه، مرض كرون Crohn’s disease

روى القصة كينزبيرغ، وكان متأثّرًا من نسب الانجاز لكرون وهو أقلّ من ساهم فيه، ولكنَّ بعض الناس يدافعون عن كرون، ويقولون أنّ سبب ابراز اسمه في الدراسة هو بسبب ترتيب اسمه بالابجدية، فهو يبدأ بحرف C فقُدِّم على صاحبيه، ومهما كان السبب، لا شكّ أنّ أقل المساهمين بوصف المرض على اسمه، كان كرون، وعلى ذلك سُمّي المرض على اسمه، والحظّ يبتسم لمن يُريد!

وهذه القصّة كاملة