بعد انتهائي من مرحلة الثانوية بفضل الله وتوفيقه ومع التحاقي بكلية الطب، جاء أمر إدارة الكلية لنا بإجراء تحليل فيروس سي.
بالطبع مثلي مثل جميع زملائي ذهبت لإجراء التحليل، ولم ألقِ بالًا بما ستأتي به النتيجة، فأنا لا أشتكي من أي مرض!
ولكن ما هي إلا أيام قلائل حتى وضعت الكلية قائمة بمن أخبر التحليل إصابتهم بالمرض.
كل هذا وأنا موقن أني معافًا سليمًا ولم يخطر ببالي لحظة أنني سأكون من بين هؤلاء المرضى.
وهنا كانت إحدى أقسى اللحظات التي مرت عليَ في حياتي، هل حقًا هذا اسمي أنا؟ هل أنا مصاب بفيروس سي!!
من المعلوم أن فيروس سي لا ينتقل إلا من الدم للدم، وأنا لم آخذ دمًا من أحد ولم أتعرض للتلوث، ما الذي يحدث؟
تمالكت قواي وذهبت إلى المستشفى بجوار الجامعة وأخبرتهم بما حدث معي، قالوا لي لا تقلق ستكون بخير.
بعد إعادة التحليل مرة أخرى وبعد إجراء فحوص أخرى أخبروني أن عدد الفيروس في دمي قد تجاوز المليون، لكن هذا لا يدعو للقلق إطلاقًا، فالأمور تحت السيطرة.
بعد عدة أيام قليلة بدأت في أخذ العلاج اللازم، الذي كان لابد من الاستمرار عليه يوميًا لمدة 3 أشهر كاملة، دون نسيان أو تأخير.
لكن مع تناول هذا العلاج كنت أشعر بآلام شديدة في معدتي، ولا أستطيع الأكل أو الشرب نهائيًا، فما كنت ألبث إلا أن أتحمل وأهرع إلى النوم.
وبعد عناء استمر 3 أشهر، عاودت التحليل مرة أخرى، وبفضل الله جاءت النتيجة سلبية وأخبرني الطبيب أني تعافيت من هذا الداء، لكن قال لي احذر من التبرع بدمك فالفيروس ما زال موجودًا ولكنه غير نشط!
هل عانيت فيروس سي من قبل؟ أو هل كان أحد من أقاربك يعاني هذا المرض؟ وماذا تعرف عن علاجه؟
التعليقات