كتب طارق الموصللي عن Cyberpunk 2077 اللعبة التي طورها الفريق البولندي CD Projekt Red المعروف بتطويره سلسلة The Witcher. يرى طارق المشكلة في الفريق الذي طور اللعبة.

أما أنا أحمل الجمهور جزءاً من المشكلة، و قد علقت على الموضوع.

أجد المشكلة تبدأ من الجمهور و لا تنتهي عند فريق التطوير. كل مرة يأتي لنا فريق يعد الجمهور بلعبة استثنائية لم يسبق أن وجدت لعبة تشبهها. حماس الجمهور و الضجة التي يحدثها (بغض النظر عن أسباب الحماس و الضجة) لا معنى له، لأن ما يحصل في عالم الألعاب مجرد إعادة تدوير لأفكار قديمة كانت موجودة من قبل، و ما يحصل هو استغلال التطور الحاصل في قدرات العتاد.

نتذكر قبل سنوات عندما أعلن عن لعبة No Man’s Sky و أنها ستكون لعبة فضاء لم يسبق لها. ألعاب الفضاء سواء كانت ألعاب استكشاف و/أو قتال و/أو محاكاة موجودة بشكلها الحالي منذ التسعينات، و هذا إضافة للألعاب التي تجعلك تعيش في عالم مستقبلي حيث المركبات الطائرة و قد جربت مختلف الألعاب من التسعينات (تجربتي كانت في 2004 لأن أول مرة استخدمت جهاز حاسوب كانت في 2003). بعد صدور اللعبة تفاجأ الجمهور بضعف اللعبة و قلة محتواها. لم تكن المشكلة من وعود قائد التطوير، بل من حماس الجمهور الزائد عن حده. تخيل أن أحد الجمهور اشترى نسخة مهربة من اللعبة بسعر ألف دولار، و لك أن تتخيل الجنون. الأمر الجيد أن الفريق استدرك الأمر و أصدر تحديثات للعبته و تحسنت مع مرور الوقت، و صارت اللعبة اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه في إصدارها الأول.

بالرجوع للعبة Cyberpunk 2077، الأمر مشابه كثيراً، جمهور متحمس للعبة لم يسبق لها مثيل بناء على وعود فريق التطوير. تتحدث بعض الأخبار عن مشكلات حصلت مع فريق التطوير و تغير في الأفكار و الخطط، و هذا ساهم في تفاقم المشكلة. يبدو كذلك تعجل الفريق في إصدار اللعبة مع قلة جاهزيتها، و برأيي لو تأخر الفريق حتى منتصف 2022 لكان أفضل بكثير. خلال هذه المدة، يمكن للجمهور المتحمس تجربة ألعاب كثيرة تصدر خلال هذه المدة. طبعاً بإمكان الفريق استدراك الأمر و تصحيح الأخطاء مثلما حصل مع أي لعبة أخرى، و طبعاً تأخير إصدار نسخ PlayStation 5 و XBOX Series X|S و برأيي الأفضل أن يكون في 2022. خلال هذا الوقت يصلحون علل النسخ الحالية قدر الإمكان و يتجنبوا أي علل بارزة في النسخ المستقبلية.

هل ترى أن للجمهور دور في المشكلة؟