منذ قليل كنا راكبين في سيارة أجرة جماعي
جائت إمرأة تجري لكي تدرك السيارة و حين وصلت تعثرت لأنها ترتدي حذاء ذو كعب عال , قالت "واجد يعرس و الآخر يتهرس"
أي في حفل الزفاف أكثر من يتعب هم أهل العروسين من إستقبال مدعوين و القيام بالضيافة و كذلك الرقص و غيرها من الأعمال الشاقة.سألتها ماذا كانت مهمتها فقالت كانت تحمل مبخرةو تعطر المكان بالبخور.
قلت لها ليست مرهقة لكن الكانون ساخن أكيد
تذكرت عرس أحد الأصدقاء فقد رفض أهله العروس و رفضوا الحضور في خطبته فقررنا أن نذهب معه على أساس أننا إخوته و كنا من ثلاث مناطق من البلاد و ذهب معنا عم عمر وهو رجل متقاعد المهم أهل العروس يعرفون ذلك لكن أمام الناس حتى لا يقولون بأنه بدون أهل .
بعد أن تمت الخطبة حيث يتقدم الرجل الكبير من أب العروس و يقول له
جيناكم خاطبين راغبين في بنت الحسب و النسب
فلانة لإبننا فلان ....
بعد أن تمت الشكليات
ووزعوا الشربات
كنا قد إتفقنا على المغادرة لكن طاب الحديث بين أخوال العروس و العم عمر فبدأوا يتعاندون حول امر ما فقال
نحن بلهجته و هي "إحني"
بكسر الياء من أقصى الجنوب على الحدود مع ليبيا
ثم حين تكلم الخطيب قال
آنا وهي أنا بلهجة اهالي قفصة
ثم تكلم الخ الآخر فقال
نا حين اراد ان يقول أنا وهي لهجة الوسط الغربي
كانت هناك نظرات إستغراب من الضيوف فكيف لهؤلاء أن يكون لكل منهم لهجة حينها تفطن أحد الأخوال لأمر فأمسك بزمام الحديث و بقي يتكلم إلى ان غادرنا.
بعدها كلمت العروس خطيبها قائلة له ما عهذه العائلة التي جلبتها
طبعا هناك عدة طرائف في الأعراس و المسرات تتكرر هنا و هنالك
إحك لنا واحدة مرت عليك أو تعرفها
دام لكم الفرح