وفي هذه الأثناء
بالتأكيد هذه النظرة غير أخلاقية، لا ينبغي التشفي في أحد في تلك الحالات ، لأن البرمجيات وُجدت لخدمة الإنسان ولا يمكن أبدا أن أكره أو أشمت في إنسان من أجل جماد أو برنامج صُنع من أجل كلانا.
هذه الحالة تحديدا تُذكرني بمواقف الكثير من مقتني أجهزة آبل وخصوصا تلك التي تعمل بنظام iOS عند الحديث عن ثغرة أو برمجية خبيثة تضرب الأجهزة التي تعمل بنظام آندرويد (الذي أستخدمه وأحبه) فأرى منهم كافة أنواع التشفي والسخرية والشماتة بشكل غير إنساني ويدل على مدى صغر عقولهم التي تسببت فيه آبل.
شعوري في حينها لن يختلف كثيرا عن شعور أصحاب أجهزة ويندوز الآن بالرغم من الفارق الشاسع بين آثار الحالتين.
أنا ذكرت تحديدا :
هذه الحالة تحديدا تُذكرني بمواقف الكثير من مقتني أجهزة آبل
كي لا أقع في مغالطة التعميم.
ردا على تعليقك، فما تفعله آبل هو استخدام وسائل تسويقية كثيرة لخداع المستخدم ومع كثرة استخدام تلك الاستراتيجية يتغير أسلوب التفكير لديه.
كمثال، الآيفون الذي أمامكم هو أول آيفون يحتوي على خاصية كذا، وهو أسرع أيفون في العالم، إلخ.
لا يقارنون منتجهم بالمنتجات المنافسة بل بمنتجهم السابق، فيشعر المستمع بأن المقارنة هي بين كافة المنتجات وهذا يؤدي إلى النتيجة المرجوة من هذه الاستراتيجية وهي اقتناع المستخدم بأن منتج آبل هو الأفضل بين كافة المنتجات.
السبب الأكبر والأهم من الخداع التسويقي هو سياسات آبل نفسها، تقول للمستخدم هذا هو منتجنا واستخدمه كما نخبرك وليس لك حق التعديل فيه.
هذه السياسة تمت ترجمتها إلى أنظمة مغلقة ومحكمة جيدا ولا يمكن أبدا أن يستخدمها المستخدم بشكل خارج عما ترسمه آبل نفسها، وبالتالي فالمستخدم تحول من مالك للمنتج إلى مملوك له.
هذه الأسباب أدت ببساطة إلى انغلاق عقول بعضهم وعزلهم في عالم خاص بآبل يعتقدون فيه بأنه الأفضل بالرغم من عدم بذل أي عناء لتجربة والاطلاع على العوالم الأخرى، هذا شيء نراه كثيرا في الدول الشيوعية مثل كوريا الشمالية التي يعتقد مواطنوها المعزولون عن العالم بأنهم الأفضل والأكثر تقدما، الخ.
فقط اطلعي على بعض التعليقات على هذا المقال وسوف تدركين لماذا أغلب الدول العربية تحكمها أنظمة ديكتاتورية :
ما المشكلة في هذه السياسة؟ لم أفهم لماذا الكل منزعج منها؟
أنا أدفع المال لكي أمتلك المنتج لا هو من يمتلكني ، وبالتالي أريد حقوقي من التعديل والتلاعب به كما أشاء بشكل لا يخالف القانون ، هذا متوفر في نظام جنو/لينكس على الحواسيب وآندرويد في الهواتف، عكس منتجات آبل والتي يسميها البعض بالقفص الذهبي.
قد أتفهم أهمية ويندوز في الحواسب كونه مستخدم بشكل واسع في الجهات الحكومية تحديدا والعديد من البرامج الهامة ليست متوفرة إلا من خلاله والعديد من الأسباب الأخرى ، لكن بالله ، ما أهمية وجود آبل في حياتنا ؟
لو استيقظت صباحا ووجدت أبل مفلسة فلن أتأثر بشيء، عكس شركات أخرى مثل جوجل التي يعتمد عليها الغالبية العظمى من متصفحي الإنترنت (لن أذكر المبرمجين أو الصحفيين أو المدونين .... إلخ) يكفي فقط محرك البحث واليوتيوب .
أما آبل ... لكي أستخدم هاتفها لابد من دفع على الأقل 650$ وبالطبع بضع العشرات الأخرى لشراء بعض التطبيقات ، واشتراكات شهرية من أجل خدمة التخزين السحابي ، ولابد من وجود حاسوب للترقية وأخذ نسخ احتياطية واستعادة ضبط المصنع ، ولتحقيق التكامل المطلوب فيجب أن يكون الحاسوب من إنتاج آبل أيضا للتمتع بخدمات مثل Airdrop وتزامن الإشعارات وبالطبع فإن حاسوب آبل ماك بوك برو يبدأ من سعر 1500$
أترين ؟ آبل تسحب العملاء رويدا رويدا لعالمها الخاص حيث الاحتكار التام وتدمير المنافس (مثلما حدث بعد إطلاق خدمة موسيقى آبل) وبالطبع هذا بمقابل مادي كبير للغاية ، لم أذكر بالطبع المنتجات الكمالية مثل الوصلات والشواحن وواقي الشاشة والأغلفة ،،، إلخ
توجد بعض الأسباب التي تجعل البعض يحب آبل مثل الاهتمام المثير بالتصميم وتجربة المستخدم وخدمة العملاء ، لكن توجد الكثير من الأسباب التي تجعل الكثيرين ومنهم أنا يكرهون آبل وسياساتها.
أتفق معك، فأبل فعليا لا تقدم أي شيء من وفاة ستيف، إلى يومنا هذا.
أما قفصهم فأرى أنه يتوسع من ناحية الحواسيب ويضيق من ناحية الهواتف.
يبدو أن النقاش قد تحول إلى جانب تقني ، وعليه فإن المجتمع الحالي "تسلية" لم يعد يصلح للإستكمال ، لكنني مضطر للرد على تعليقك وإيضاح بعض الأمور .
على حد علمي التطبيقات التي تدفع من أجلها في الappstore تدفعها أيضا في ال playstore. المجانية في الplaystore نظيرتها في الappstore موجودة و مجانية، أنا شخصيا لا أستطيع الدفع الكترونيا و لم أجد تعجيزا أو نقصا في المتجر.
ليست لدي إحصائية لكن بنظرة سريعة، فلعبة plants vs zombies متوفرة في متجر آبل بشكل مدفوع بينما هي مجانية في Google play وبمشاهدة صور الشاشة المعروضة فيها فلا فارق في جودة الرسوميات.
السبب الواضح هو أن آبل تهدف إلى منع كافة وسائل سرقة التطبيقات وتثبيتها بشكل مجاني من خارج المتجر لذلك فالمطور يضع السعر الذي يريده بدون القلق من احتمالية سرقة تطبيقه ، عكس آندرويد الذي لا يمكن منع أحد من تثبيت أي تطبيق خارج المتجر وذلك ليس بسبب ضعف في الحماية ، بل في طبيعة النظام مفتوح المصدر الذي لا يقيد أحدا من استخدامه كما يشاء، فبعض الدول مثل الصين تحظر كافة خدمات جوجل وبالتالي تلجأ الشركات لوضع متجر تطبيقات في الهواتف المباعة هناك كبديل لجوجل بلاي ،وبالعودة إلى النقطة السابقة نجد أن مطور تطبيقات آندرويد يقدم تطبيقه بشكل مجاني لكن يعرض إعلانات لجلب أرباح في علاقة شبيهة بما تفعله جوجل نفسها مع مستخدميها "الكل رابح"، المستخدم يستمتع بالتطبيق مع بعض الشعور بالضيق من الإعلانات والمطور يربح من عوائد الإعلانات ، وقد أثبتت تلك الاستراتيجية نجاحها فبحسب العديد من الدراسات فمن المتوقع هذا العام أن تصبح أرباح Google play أعلى بكثير من أرباح App store بالرغم من الفارق الكبير لصالح الأخير في النقاط التي ذكرتها بالأعلى .
لا أنصح بخدمة كلاود للمستخدمين العاديين مثلي... ربما هي أسوأ شيء في خدمات apple بعد متجر الكتب...
كنت أظن ذلك أيضا حتى اكتشفت أن الملفات الضرورية تحفظ في icloud دوريا
هناك بعض التناقض في الاقتباسين: كيف لا تنصحين بالـ iCloud ، ثم توضحين أنها الحل المثالي تفاديا لمشكلة امتلاك حاسوب يمنح التحكم بالآيفون؟
المنتجات الكمالية موجودة عند جميع الشركات و لا تقدم كهدايا على ما أذكر من جميع الهواتف التي اقتنيتها.
لم أذكر أنها تقدم كهدايا ، هذه النقطة سوف تأخذ بعض الوقت لشرحها بشكل مناسب لكن لا مشكلة ..
آبل متأخرة عن الشركات الأخرى في العديد من التقنيات وأبرزها هي الشحن السريع ، وهذه التقنية تعني أن يتم شحن بطارية الهاتف في زمن أقل ، على سبيل المثال ، فإن هاتفي من إنتاج شركة موتورولا والذي صدر عام 2014 يعمل ببطارية 3200mAh تقريبا يتم شحن البطارية من 0 إلى 100% في زمن يقارب ساعة وربع ، بينما هاتف آيفون 7 plus الصادر عام 2016 يعمل ببطارية 2900mAh أي أقل من بطارية هاتفي، ومع ذلك يشحن من 0 - 100% في زمن يقدر بأربع ساعات مع شاحن 1A و ساعتين وربع مع شاحن 2A ولا يمكن زيادة هذا المعدل .
تقنية الشحن السريع تنطوي على العديد من التقنيات وبراءات الإختراع ، وآبل لكي تستخدم التقنيات الحديثة فعليها أن تغير منفذ الشحن lightening الخاص بهواتف الآيفون، واستبداله بالمنفذ القياسي USB type-C ، لكنها لن تفعل ذلك ببساطة لأن المنفذ المستخدم في هواتفها قائم على براءات اختراع مملوكة لها وبالتالي فأي شركة تنتج أي قطعة كمالية خاصة بالمنفذ لابد أن تدفع لآبل مقابل استخدامه، وهذا يشكل موردا جيدا لآبل مقابل تخليهم عن التقنيات الحديثة .
الشحن السريع مجرد مثال وليس حصر، فالأمر ينطبق على أشياء كثيرة تفعلها آبل بهدف الحصول على أكبر قدر من المال بشكل مباشر .
أظن أنك تهول الأمر، نعم هي تسحب عملاءها بهذه الطريقة و لا أراه سيئا، قبل أن أقتني آيفون كنت فعلا أفكر مثلك أن أبل اللعينة تجبر المستخدمين على دفع أموال لخدماتها ثم أدركت أن الأمر عادي فعلا و بالنسبة لتدمير المنافس: الكل يسعى لذلك، ليست apple فقط و كل له طريقته.
المشكلة ليست في دفع النقود بل في تكبيل المستخدم وتقييد حريته ، نعم الهدف هو النقود في النهاية لكن هناك فارق في الوسائل التي تستخدم لذلك الغرض.
تعقيب أخير:
آبل لا تنتج العتاد الخاص بأجهزتها بنفسها بل تقوم بشرائها من الشركات الأخرى مثل سوني وسامسونج و tsmc و Foxconn وغيرهم ، فآبل لديها نظرة خاصة بأنها لا تريد صرف الأموال على إنشاء المصانع وبدلا من ذلك تقوم بانتقاء كل قطعة عتاد من الشركة التي تقدم أفضل سعر بين الباقين، فكاميرات آيفون تأتي غالبا من شركة سوني، والمعالج والذاكرة العشوائية من سامسونج و tsmc وهكذا ،،، ويتم تجميع كافة القطع في مصانع Foxconn ثم يتم توريدها لآبل ثم توزع وتصل للمستهلك في النهاية .
الأمر يتخطى مرحلة السعي لأموال المستهلك بكافة الوسائل بما فيها غير الشرعية ، فتقرير BBC منذ عامين ونصف تقريبا كشف عن الظروف غير الإنسانية التي يعمل فيها عمال شركة Foxconn في المصانع الخاصة بتجميع منتجات آبل وسط تعتيم شديد وتكتم إعلامي تشترك فيه آبل مع الحكومة الصينية .
أتعلم ما استنتجته من كل هذه المعلومات الدقيقة و المفصلة عن سياسة apple : ايفون 7 ليس خيارا جيدا حاليا بسبب طول مدة الشحن....و منه سأبقى بهاتفي الغارق الى أن تقرر apple تغيير سياستها، كل هذا حبا في تطبيق notes خاصتها و تجربة الاستخدام...
أعتذر إن بدا تعليقي السابق دسما .
طول مدة الشحن ، وخاصية الشحن السريع كانت فقط مثالا عن تعنت آبل وإصرارها في استخدام التقنيات القديمة نسبيا على حساب التقنيات الأحدث وهذا في سبيل جمع أكبر كمية من الأموال، والصورة التي ادرجتيها لخصت نقاشي بشكل كبير ، حقا الصورة بألف كلمة xD
حين حاولت البحث منعني kaspersky عن التعمق -.-
هذا هو تقرير bbc الأصلي :
انها مؤامرة
إذا لم يفتح الرابط بالأعلى فهي حقا مؤامرة وعليكِ التخلي عن الآيفون الآن xD
لا مشكلة، هذه صورة للمقال كاملا، يمكنك فتح الرابط وتكبير الصورة :
التعليقات