كثير من الأسر يعاني أفرادها من الانشغال على مدار اليوم، وكل منهم يصبح منهمك في مسؤولياته الخاصة، وللأسف أن أغلب العائلات تنسى تعويض ذلك الانشغال أو تهمل أهمية قضاء الوقت معًا مما يزيد من الفجوة بين أفرادها، فيعيشون معًا وكأنهم غرباء عن بعضهم البعض، فضلًا عن أن مفهوم الكثير من البشر عمومًا أن الاستمتاع بالوقت يجب أن يكون مكلفًا مما يعطي لهم حجة إضافية لإهمال ذلك الجانب من حياتهم؛ لذا أود أن نتشارك معًا بعض الأفكار التي تجمع أفراد العائلة سويًا، وتجعل كبيرهم وصغيرهم يقضي وقتًا ممتعًا أكثر مما يقضونه على الشاشات طوال اليوم. قد تكون لعبة أو فيلم تفضله أو أي نشاط ترفيهي آخر.
ما أفضل نشاط ترشحه للأجواء العائلية؟
أعتقد أن أفضل الأنشطة الترفيهية هي الأكثر بساطة في تفاصيلها، مجرد المشاركة في صنع بعض المخبوزات الدافئة معًا، أو الاجتماع على بعض البرامج الأسبوعية المفضلة لنا على يوتيوب مع كثير من اللب، أو السير بلا هدف على كورنيش البحر، كل تلك التفاصيل الصغيرة تصنع ذكريات كبيرة لا تُنسى.
مجرد المشاركة في صنع بعض المخبوزات الدافئة معًا، أو الاجتماع على بعض البرامج الأسبوعية المفضلة لنا على يوتيوب مع كثير من اللب.
أشعر أن الفكرة الأولى لن تكون محببة للآباء والأبناء الذكور، المطبخ منطقة محرم الدخول إليها بالنسبة لهم، فلا أعتقد أنهم سيفضلون المشاركة في أي نشاط يخصه، وإذا لا قدر الله قد قاموا بإفساد أي شيء دون قصد ربما يقلب التجمع لساحة عراك، بعض النساء كذلك يكون المطبخ أهم مساحة لهم في البيت، ولا يسمحون بقلب نظامه.
بالنسبة للبرامج ما البرامج أو محتويات المشاهدة التي تقترحينها عموما؟ فالأذواق تلعب دورا هاما هنا، بالتأكيد سيحدث خلاف عند الاختيار لأن كل شخص يفضل شيء معين، فمن تجربتك ما العمل الذي اتفق على مشاهدته الصغار والكبار وكذلك الأولاد والبنات؟
أشعر أن الفكرة الأولى لن تكون محببة للآباء والأبناء الذكور
الأمر يختلف من شخص لآخر، هناك من الرجال من يحبون إضافة لمساتهم الهندسية والفنية لعالم الطبخ ^^ صحيح أنهم أعضاء غير دائمين في المطبخ، لكنهم يحرصون على إثبات حضورهم فيه كل فترة، لتحديث تلك الفنيات، أما الأطفال فحدثي ولا حرج كما يعلم الجميع، ابنتي لو عليها تنقل غرفتها إلى المطبخ^^
بالنسبة للبرامج ما البرامج أو محتويات المشاهدة التي تقترحينها عموما؟ فالأذواق تلعب دورا هاما هنا، بالتأكيد سيحدث خلاف عند الاختيار لأن كل شخص يفضل شيء معين، فمن تجربتك ما العمل الذي اتفق على مشاهدته الصغار والكبار وكذلك الأولاد والبنات؟
ليس لدرجة أن يتفق عليه كل تلك الفئات، فالأذواق مختلفة، لكن على الأقل بالنسبة لأسرتي فنحن نحب جدا البرامج الساخرة، مثل جو شو وما على شاكلته، ونحب أفلام الكارتون.
المسلسلات العائلية الكوميدية، غير المبتذلة -وااتي هي نادرة بالمناسبة-؛ نحب الشخصيات ونتعلق بهم، ونضرب بهم الأمثال أحيانًا في أوقات أخرى من اليوم.
تقمص الشخصيات فن قديم لا يزال يُستخدم.
أو تبادل الشخصيات لنصف ساعة في اليوم، هي فكرة جميلة حقًا، تضع الواحد مكان الآخر، فيجيب بأسلوبه ويتصرف وفقًا لطريقته.
ولا تزال لعبة بنك الحظ حتى اليوم تُباع، وهي أكثر الألعاب التي جمعتنا قديمًا، ولا تزال.
أو تبادل الشخصيات لنصف ساعة في اليوم، هي فكرة جميلة حقًا، تضع الواحد مكان الآخر، فيجيب بأسلوبه ويتصرف وفقًا لطريقته.
الفكرة ممعتة وطريفة، حتما ستخلق أوقات مبهجة وسعيدة وستزيد من التآلف والقرب بين أفراد العائلة وتجعل قضاء الوقت معا هو أمر يستحق التفرغ له، بدلا من أن يتسارع كل فرد نحو قضاء الوقت مع أصدقائه والخارج أو بمفرده في غرفته.
المسلسلات العائلية الكوميدية، غير المبتذلة -وااتي هي نادرة بالمناسبة.
سيكون رائعا لو تشاركنا بعض من هذه الأعمال.
هذه المشاركة حركت بداخلي فكرة لطيفة وهي أن أدعو أسرتي كلها على حفلة عشاء ورحلة صيد في مركب بالبحر وأسبوع كامل في الساحل خصوصا وأن عيد ميلادي قد اقترب وأنا أكثر شخص بعيد عن الأسرة بحكم أنني أعمل تقريبا 20 ساعة باليوم إما بالمكتب أو وجهي في شاشة الكمبيوتر في البيت.
سعيدة أن المساهمة جعلتك تفكر في ذلك الاقتراح اللطيف، لا تتردد أبدا في تنفيذه وسارع بقضاء الوقت معهم كما خططت، أتمنى لكم رحلة ممتعة وموفقة، وعيد ميلاد سعيد بالمناسبة.
التواصل بين الأسر هو سر دوام الود والمحبة، لم أتفهم هذا الأمر الا حينما جربته كثيراً مع الأصدقاء فزادت الألفة والمحبة وما ينطبق على الأصدقاء ينطبق على العائلات، ولكن من أنواع التواصل أن ندع كل فرد من أفراد العائلة يحكي تجربة الإسبوع السابق ويسمعه جميع الكبار والصغار
للأسف ليست كل الأسر لديها وعي بأهمية التواصل، عندما يكون الأطفال صغار يتحجج الآباء بمسؤولياتهم وانشغالهم فلا يوفرون وقت لسماعهم، وعندما يكبر الأولاد ويصبح الآباء أكثر احتياجا للحديث أو التواصل يكون الابن هو من في مشغل عنهم أو يجد نفسه من الأساس غير قادر على التواصل معهم لأنه لم يعتاد الأمر وقد كبر بدونه.
ما أجمل أن يتعودوا على التجمع فى أوقات الطعام، أو أوقات محددة للمناقشة، لو 20 دقيقة يومياً فقط يتحدثون فى مواضيع عامة ويشربون مشروباً معاً.
النشاط يكون على حسب أعمار أفراد العائلة، يعني لو أطفال فأفضل نشاط يسعدهم هو الألعاب تحديدا التي تحثهم على المشاركة، والتعاون أما لو كبار يمكن نشاط يجمعهم مثلا يلعبون شطرنج أو أمسية لنقاش كتاب معين أو تبادل أطراف الحديث حول موضوع بعينه يحدد بشكل مسبق
هو الألعاب تحديدا التي تحثهم على المشاركة
هل تقترح لعبة معينة تفيدهم وتمتعهم في نفس الوقت؟
كتاب معين أو تبادل أطراف الحديث حول موضوع بعينه يحدد بشكل مسبق.
هذه الفكرة رائعة حقا! لم أفكر يوما في فعلها مع أسرتي ولكن أعتقد أنها ستنال إعجاب الجميع كوننا بالأساس نميل للنقاش وجميعنا لدينا وجهات نظر مختلفة حول الأمور وهو ما يجعل النقاش ممتعا أوقات وأوقات أخرى لن أخفي عليك يكون محتدم جدا. ما الكتاب الذي قرأته مؤخرا ونال إعجابك ربما أبدا الفكرة به؟
التعليقات