أغلبنا يكون بحاجة ملحة لتطوير مهارة معينة تمثل لديه عقبة أو نقص على مستوى الأداء مثلا ويريد أن يتعلمها أو يطور منه نفسه منها، لذا لو أتتك الفرصة للتنفيذ فعليا، وبدء التعليم ما هي هذه المهارة ولماذا؟
إذا استطعت تقديم مهارة واحدة لنفسك لتتعلمها بثلاثة أيام، ما هي هذه المهارة؟
برأيي اكتساب المهارات اليدوية سيكون أنسب في هذه الحالة، كتعلم أسس مهارة الغزل أو التطريز أو تصنيع الشموع مثلًا. لكنني أستبعد إمكانية تعلم مهارة ناعمة أو مهارة تقنية بهذه السرعة؛ إذ إن الأنر يلزمه ممارسة وتطبيق وتعرض لمواقف مختلفة وهذا لن يكون متاحًا على مدار ثلاثة أيام فقط، لو أخذنا مثالًا على ذلك مهارة التواصل أو التنظيم، ربما نبلي حسنًا في البدايات لكن ماذا عن تطبيق هذه المهارات في ظل التحديات المختلفة كضغوط العمل؟ في المقابل سيكون تطبيق أسس المهارة اليدوية ثابت.
لكن ثلاثة أيام ليست مدة قليلة يمكننا تعلم أساسيات التواصل، أو التفاوض، أو أي من هذا القبيل، حتى بالثلاثة أيام يمكن تعلم أساسيات تصميم شعار، أو أساسيات تحسين محركات البحث، أساسيات التدقيق اللغوي، يعني لن نخرج احترافيين لكن أيضا ثلاثة أيام ليست مدة قليلة
أرى صعوبة في تعلم مهارات التواصل والتفاوض لأن هذه مهارات معتمدة على وجود أطراف أخرى، وتغير طباع الناس يجعل ثلاثة أيام قليلة جدًا، يعني قد أنجح في تطبيق مهارة التواصل مع شخص يمتلكها خلال الأيام هذه، ولكن في اليوم الرابع قد أقابل شخص لا يمتلك أدنى مقوماتها، هنا يصبح تطبيقي لما تعلمته شبه مستحيل، ويستوجب المزيد من الجهد والمحاولة.
عند تعلمنا للمهارات غالبا يكون إما للتطوير بشكل مسبق، أو غالبا نحل مشكلة نواجهها مثلا، لذا عامل التطبيق غالبا ما يكون متوفر، حتى وإن لم يكن متوفرا وجود أساسيات وتعلمها سيساعدك على التصرف بشكل أفضل مما لا شيء، يعني على سبيل المثال عندما اتعلم أن التفاوض يجب أن يكون على win win situation سأكون حريص وقت التفاوض بعدها أن أطبق ما تعلمت في تفاوضي، قد لا أنجح من أول مرة ولكن سأحاول وأرى أين موضع الخلل، وهكذا
ربما سأحاول تحسين لغتي الإنجليزية لأطور قدرتي على كتابة المحتوى بها مما سيفتح لي مجالات وفرص مختلفة للعمل
مهارة التصوير الفوتوغرافي من ضمن الأشياء التي تستهويني جدا لما يملكة الشخص من نظرة فنية وإبداعية فأعتقد بأن ثلاثة ايام تكفي نوعا ما لتعلم فنونها
قد يكون أمر غريب ولكن الصراحة هناك تقريباً ٥ أيام قضيتها بتعلّم مهارة غريبة عجيبة من نوعها وهي أنني قد حاولت أن أتعلّم أنّ أُرفض وأتقبّل هذا الأمر بشكل رحب وسعة غير طبيعية، كيف فعلت هذا؟ عن طريق إقحام نفسي بأماكن عادية والقيام أو السؤال عن أمور غير عادية بالمرّة، هذا الموضوع كنت أريد كسره في عقليتي (أقصد طبعاً خوفي من الرفض والإحراج) لقد حاولت رويداً رويداً أن أكون قابلاً على أن أدخل أي مكان وأشعر بالرفض منه والمقت من الناس أو الاستهزاء حتى وأن أحافظ على مشاعري هادئة اتجاه الآخرين وأيضاً اتجاه نفسي بأن لا أفقد ثقتس بنفسي نهائياً، هذه المعارة غريبة عجيبة ولكن برأيي من يمتلكها يمتلك فرص أكثر بكثير فعلاً، أضعاف مضاعفة من الفرص التي تنهال على الإنسان بسبب هذه المهارة فقط، وهي مهارة لا تحتاج لأكثر من أيام قليلة لتعلّمها.
ستكون بلا شك فن إدارة الوقت، فيمكن خلال الثلاث أيام تعلم تقنيات فعالة لترتيب المهام والأولويات واستخدام القوائم لإدارة الأعمال اليومية. ستساعدني كثيرا في تحقيق التوازن بين حياتي العملية وحياتي الشخصية. فأحيانا يغلب علي الاستغراق في العمل وأغفل تماما عن تأدية الواجبات الاجتماعية لعدم توفر وقت كافي لها.
التعليقات