انا عندما كُنت أقرأ رواية أرض زيكولا ورواية الفيل الأزرق
أنا مؤمن بكل تأكيد بتفاوت الأذواق، بالإضافة إلى أن كلا العملين ليسا من ضمن قائمة الأعمال أو الكتب التي أقرأها، والكاتبين ليسا من كتّابي المفضلين. لكنني أعترض دائمًا على النقد اللاذع في هذا الصدد ولا أفضله على الإطلاق، لأن الكتب أو الأعمال الأدبية في هذه الجالة تصبح غير خاضعة للتقييم على الإطلاق، ويصبح انعكاسها الأول هو قرّاءها. وما دام القرّاء معجبون، فالأمر لا يهم، والنقد لا يهم، والتعبير عن دونية أدبية أو سوء مستوى لا يهم أيضًا، فنحن بهذه الكيفية نشكّك في ذوق المتلقّي، وهو أمر أحبّذ أن أتركه بلا تقييم لفتح المجال لمختلف أشكال التغيير.
إن كان هذا الحال عند قراءة رواية فكيف سيكون عند قراءة مقدمة ابن خلدون.
عموما، قرأت رواية أرض زيكولا و يمكنني أن أقول أنّ الفكرة بحد ذاتها جيدة أي أراها تنبثق من منطلق: ''ماذا لو لم نكن نتعامل بالنقود بل بدرجات الذكاء؟'' أي من نوع أسئلة ''ماذا لو؟'' التي تثير دائما الفضول. لكن رغم ذلك فهي لا تغدو رواية خيالية و خالية من أي عبرة كبيرة أولا و ثانيا أراها خالية أيضا من أي قيمة أدبية أعني من ناحية اللغة فقد كان أسلوبا عاديا جدا لا يرقى لما تعودت قراءته لكبار الأدباء كالمنفلوطي و طه حسين و غسان كنفاني و هلم جرا. من ناحية الملل فأي نعم لم يكن بها أحداث قوية تصدمني و تجعلني أفرغ فاها من الدهشة لكنها على الأقل لم تدفعني للنوم.
على الاقل مقدمة ابن خلدون لاتجلب النعاس ( إلا اذا كان القارئ جاهل لما يتم التطرق له )
مشكلتي مع أرض زيكولا هو مانسميه عندنا ب"الترفيع" يعني مبالغة الناس بمدحه ووصفه وهي رواية أقل من عادية، سرد ضعيف مع حبكة أضعف، لو كان لدي تشبيه مناسب فسأقول أن كاتب ارض زيكولا يبيع لك الفكرة فقط فعندما تسمعها تتوقع الكثير لكن ماتجده مختلف.
الروايتين لهما شعبية كبيرة جدا ومن ضمن أكثر الروايات مبيعا، ارض زيكولا كانت جيدة بالنسبة لي لكن الفيل الأزرق لم أقرأها، ما هي أهم الملاحظات والأمور التي جعلتك تشعر بهذا الشعور عند قراءة الرواية؟ لهذ الدرجة لم تعجبك؟
التعليقات