سأفتتح مشروعي الناجح بعد التحاقي بكورسات النجاح

للأسف هذا ما تنادي به دورات التنمية البشرية العلم الجديد كما يدعي، العلم الغير معترف به في أي جامعة، والأشخاص مصدقين ويمشون وراء هذه الأوهام مثل القطيع دون تفكير.

وهم الثروة السريعة والنجاح الباهر الناتج من التفكير لا غير أفكار تم الترويج لها بنجاح في الفترة الأخيرة، مدعومة من جماعات غير معروفة لأخذ الأفراد إلى زاوية التهلكة دون سابق إنذار، والأسف الأكبر التصديق الكبير لها وأي معارض لها هو عدو النجاح.

صدقت , فالكثير يسير وراء الأوهام ويشتري الوهم والزيف من قبل أشخاص يطلقون علي أنفسهم بالعلماء والمتخصصين وما هم بذلك من شيئ ... فلابد من الإنتباة لمثل هذة الأقوال الحماسية فإن عواقبها غير مرضية .

ولستَ كأحد ولا أحد مثلك فلكلُ بيئتة وظروفة ومقوماتة ولك انت ايضاَ بيئتك وظروفك ومقوماتك , فلا تمشي وراء الوهم والخداع حتي وإن قالو عنك ما يقال من عدو النجاح والتطور.

اعتزل ما يؤذيك

فإذا كان عملك يضطرك لقضاء وقت طويل، قدم استقالتك فوراً، ولو كانت حياتك الزوجية غير مستقرة قم بالانفصال الآن ولو كان أبناءك مصدر إزعاج أخرجهم من البيت وحولهم لأقرب ملجأ، المهم أن تشعر بسلامك النفسي.

للأسف هذا ما يحدث في الآونة الأخيرة الجميع ينصح ولا أحد يعي ما يقول!

قد تفيد "بعض" تلك النصائح وليس كلها في الإستفادة بشكل لحظي أو قصير ولكنها أبداً ليست صالحة لمن يمتلك حلماً حقيقياً يود تحقيقه.

كما أنني أعترض على الجمل التي من نوعية "اختصار طرق النجاح" و "ضمان النجاح"

فلا طريق النجاح له اختصار ولا نتيجة السعي محتومة.

لدي سؤال.

ما معنى "مدرب في التنمية والنجاح" ؟هل هذا مجال موثوق منه ليذهب إليه المبرمجين والمصممين والأطباء والمدرسين والمسوقين ليتعلموا منه كيف ينجحون في مجالاتهم؟ من المؤكد أنهم أكثر خبرة منه في تلك المجالات "إن كان لديه خبرة أصلاً" فلماذا سيلجئون إليه؟ هل ليخبرك بأنك قوي وناجح وواجه مخاوفك!

إن أي صديقٍ واعٍ يفعل ذلك دون مقابل وكفاءة أعلى وبصدق حقيقي دون تصنع.

في بودكاست لأحمد أبو زيد مع أحمد شاهين الذي يعمل كمحاضر في عدد من الشركات ومستاعدة الموظفين والعاملين وحل مشكلاتهم،

سأله ابو زيد قائلا : ما هي مهمتك وكيف أنك محاضر وتساعد من يعمل في كل تلك المجالات المتنوعة؟

قال : لدينا مجموعة من الخبرات في مجالات متنوعة، وأنا لا أفعل شئ ولا أساعده بل أدله على الطريق الذي من خلاله قد يجد المساعدة.

لذا فالأمر كله في النهاية يرجع إلى التخصص.

فإن من يريد النجاح عليه أن يلزم طرقه، وليعلم أن الطرق المختصرة هي الطرق المؤدية إلى الفشل لا محالة، فطريق الأحلام صعب يتكبده صاحبه ليصل ويتعب فيه فيتصل بحلمه وما يقر عينه، فعليه أن يسلك طريق الناجحين وليأخذ الخبرة من أصحابها الحقيقيين ممن لهم باعاً في نفس مجاله، وليأخذ الدورات وليتدرب عملياً وليقرأ كثيراً في مجاله.

فأنا لا أؤمن بطرق نجاح أخرى غير هذا.