عندما تبدأ التحضير للإمتحان قبل يوم واحد فقط
ههههه، مضحك حقا. أنا من هذا النوع الذي يحب التجهيز للامتحان في الليلة التي تسبقه و أقول جيدا الليلة، حبا في الضغط و التوتر. أما قبل الامتحان بدقائق فأبدأ بتقليب الصفحات بتلك السرعة و هذا يساعدني حقا للتذكر، كانت صديقاتي تسخرن دائما مني على هذه الطريقة.
حتى أنني ذات يوم في الثالثة إعدادي كان لدي امتحان موحد، و أجلت الاستعداد لامتحان علوم الحياة و الأرض -و هذه المادة تحتاج للحفظ و دروس كثيرة ناهيك عن المصطلحات العلمية المعقدة- حتى صباح ذلك اليوم و ضبطت المنبه لإيقاظي مع الخامسة. و يا سلام، خانني الذكي، فلا أستيقظ إلا عندما تطرق صديقتي الباب لنذهب للمدرسة، لم أعرف وقتها أأجهز نفسي، أفطر أم أحفظ و هو وقت الخروج من المنزل حتى لا أتأخر.
افعل ذلك ايضا، ليس عن قصد طبعا وإنما نوع من التسويف. على أي حال يلعب الحظ دورا في بعض الأحيان فيأتي الإمتحان على مقاس الأمور التي اطلعت عليها في تلك الفترة القصيرة، ربما تتطور لدى المرء مهارة معرفة الأمور المهمة فيستطيع ترشيح وفلترة اهم المواضيع التي من الممكن ان تأتي في الإمتحان. قد قرأت قبل فترة في مكان ما، ان الاشخاص الذين يقومون بمشاهدة مقاطع الفديو بسرعة مضاعفة يستطيعون الإستيعاب بشكل أكبر، ربما هذا الأمر مشابه لمسألة الدراسة في وقت قصير. إلا انني اني ارى ان ما يأتي سريعا يذهب سريعا (easy come easy go)، فقد يحفظ المرء بشكل افضل ولكن المعلومات لن تبقى طويلا في الذاكرة. الشكل التالي يوضح منحنى النسيان وتأثير المراجعة المباشرة للمعلومات على بقاء المعرفة.
في الحقيقة أنا أفعل ذلك عن عمد لأنني أحب الضغط و التوتر، و لكن رغم ذلك لا تمحى المعلومات من عقلي و لو بعد مدة.
الا تعتقدي انك لو جربتِ الدراسة لوقت اطول ربما سوف تحصلين على نتائج افضل؟ أعني هناك فرق بين النجاح وبين التفوق. بالطبع هناك من يقول:
ادرس أقل ، ادرس بذكاء
ولكن لا اعلم إن كان الامر ينطبق على الدراسة تحت ضغط الوقت.
بالنهاية ارجو لك كل التوفيق...
أجل جربت، بالرياضيات بالخصوص، كنت أدرس ساعتين باليوم و أنجز تمارين كثيرة، و في العطلة التي سبقت أسبوع الامتحان درست بها 35 ساعة من الرياضيات و جهزت له من جميع النواحي و أخذت وقتي الكامل في ذلك. فهمت الدرس و أنجزت تمارين كثيرة. لكن معدلي لم يكن كما توقعت إطلاقا و كما يناسب كل ذلك المجهود.
بعدها قررت ألا أجهز للفرض القادم إطلاقا، و بالفعل لم أجهز له إلا في الليلة التي سبقت الامتحان و كانت نتيجة الفرض أعلى من الأولى. هذا مثال.
أرى أن المواد التي نحبها سنتذكرها دون عناء، لأنها شغف. أما تلك التي لا نحبها كثيرا فحتى إن لم نتذكر كل المعلوما فعلى الأقل سيعلق شيء من الثقافة العامة. مواد أخرى يكفي فهمها في القسم و لا تحتاج لمراجعة أساسا لا من بعيد و لا قريب.
شكرا لك
هذا بالضبط ما فعلته طيلة فترة دراستي وحتى الجامعية
في المتوسط كنت أراجع ليلة الإمتحان، ولم أندم لفعل ذلك فقط كانت علاماتي ممتازة.
وحتى الثانوية، أما الجامعة فكنت أحيانا أراجع في النصف ساعة التي أقضيها في حافلة الجامعة، لكن هذا لا يعني أني كنت متهاونة أو مستهترة، لكنني لا أحب المراجعة وتكرار درس قد قرأته وكتبته من قبل .
الراجعة أمر مزعج ليتهم يستبدلونها بطريقة أخرى.
إستبدالها 🤨؟
لا اظن انه بالإمكان إستبدالها، فهي العملية التي على ما اظن تضمن إنتقال المعلومات إلى الذاكرة بعيدة المدى.
تحيتي لكِ...
التعليقات