مرحبا،

سيكون تحدي اللغة العربية اليوم مختلفا، لدينا قطعة من النصوص الأدبية بها عدة أخطاء منها النحوي، واللغوي، واستخدام علامات الترقيم بطريقة خاطئة، لنتسلى سويا وكل فرد يخرج خطأ موجود بالقطعة ويصححه، أيضا يمكن استخراج صور إنشائية من القطعة، أو توضيح معنى الكلمات التي كُتبت بالأسود العريض.

لنبدأ

قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ:

الكتاب ُ هو عبارة عن الجليس الذي لا يُطريك، والصديق الذي لا يُغْريك، والرفيق الذي لا يَمُّلك، والمستميح الذي يَستريثُك، والجار الذي لا يستْبطيك، والصاحب الذي لا يريد إستخراج ما عندك بالملَق، ولا يعاملك بالمْكر، ولا يْخّدعك بالنفاق، ولا يحتال لك بالكذب.

والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال امتاعك ، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وفخّم ألفاظك, وعمَّر صدرك، ومنحك تعظيم العوام وصداقة الملوك، وعرفت به في شهر، ما لا تعرفه من افواه الرجال في دهر، مع السلامة من الغُرْم، ومن كدّ الطلب، ومن الوقوفَ بباب المُكتسِب بالتعليم، ومن الجلوس بين يدى من أنت أفضل منه خلُقا، وأكرم منه عِرقا، ومع السلامة من مُجالسة البَغضاء، ومقارنة الأغبياء

والكتاب هو التي يُطيعك بالليل كطاعته بالنهار، ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولايَعتلّ بنوم، ولا يعتريه كلال السهر وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يُخفِرك،وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، و إن عٌزِِلتَ لم يدع طاعتك، إن هبت ريح أعاديك لم ينقلب عليك، ومتي كنت منه متعلقا بسبب أومعتصما بأدنى حبل، كان لك فيه غِنى من غيره، ولم تَضطَرك معه الوحشةَ إلى جليس السوء.