السلام عليكم,
تعتبر الراحة من أفضل الوسائل المساعدة على التطوير النفسي والجسمي ككل ولهذه الغاية يسعى البعض إلى الإستدارة من عجلة الروتين اليومي الممل من عمل مجهد وإنتظار تقييم إلى راحة ونوم ورياضة إضافة إلى العطلية الصيفية التي لا تخلو من السفر والإبتعاد عن كل ما يدخل تحت مسمى العمل.
لكن هناك من يستغل هذه الفرصة ليطور نفسه ويتقدم بينما البعض الآخر يلهو ويستمتع وكغيرنا من العاملين في المجال الحر لتطوير مهاراتنا وصقلها بالتمرين و العمل اليومي, بينما آخرين يفضلون إيقاف خدماتهم واللجوء إلى فراش العطلة.
يقول زيغ زيغلر "أليس هو مذهل أن نقضي الكثير من الأشياء في اليوم الأخير قبل العطلة". في هذه المقالة التي أردت مشاركتها وإياكم معاني كثيرة لم يتعمق في تأملها فهي تعني أن الراحة مجلبة للجد في أول مقام لأنه خذ على سبيل المثال عامل بناء يقوم برفع القرميد من الطابق الأرضي إلى الطابق الأول وفي حوزته فقط 10 قطع للإنتهاء, ألن يزيد ذلك من تحفيزه!! هل كل إنسان مبرمج (مخلوق) هكذا أم البعض فقط!!
ستجد أن الأمر سهل وهي أن الإنسان يبني وعيا بينه وبين نفسه لتحفيز نفسه على المواصلة برغم التعب, هو نفسه الوعي الذي يحطمه عندما يقول لنفسه لازال أمامي 150 قطعة. بهذا المثال أود توضيح فكرة الملل و التي لم تتجلى بعد في كلامي السابق لكنها بين طياته.
الملل هو ذلك الشعور الذي يصيبك إذا إستمريت في حدث ما لمدة تتجاوز ال48 ساعة مثلا أن تشاهد التلفاز لمدة 6 ساعات يوميا فإنك ستشعر بضيق من هذا التصرف.
وحالنا كحال عامة الناس وكمستقلين نمل من فكرة أننا نقابل الكمبيوتر لمدة 6 ساعات يوميا للعمل لمدة 5 أيام في الأسبوع كبيرة جدا مقارنة بما نقضيه في وسائل التواصل الإجتماعي وقليلة إذا قمنا بمقارنتها بساعات النوم اليومية.
إذا و كمستقلين ومرتادي عمل حر كيف لكم أن توافقوا بين العمل الحر و الدراسة أو العمل الخارجي.
أنا عن نفسي طالبة دكتوراه لا أحسن تنظيم وقتي الشخصي لكني جادة في الإلتزام بأعمالي وتسليمها في أوقاتها.
هل من حلول
لا أريد to do-list
أريد حلول واقعية
شكرا على القراءة