أعمل في وظيفة ثابتة منذ شهور، بالتوازي مع عملي كفريلانسر ، قد يكون قرار الإلتحاق بوظيفة ثابتة بعد تجربة العمل الحر بمميزاته ؛ غريب نوعًا ما .. لكن على كل حال؛ أردت مشاركتكم تجربتي، وبالتأكيد شاركوني تجاربكم للإستفادة ..

المميزات:

العمل الحر :

  • تعمل من غرفتك بأريحية كاملة، تخلق لنفسك البيئة التي تساعدك على الإبداع بعيدًا عن أي مصدر إزعاج كما في الوظيفة الثابتة.

  • في العمل الحر أنت مدير نفسك، أنت من يضع الخطط والجداول الزمنية لعملك، تجرب كل شيء بدون توجيه من أحد.

  • ليست هناك أي قيود من أي نوع، لا وقت للحضور، ولا مظهر معين تلتزم به، ولا أي شيء إطلاقًا، كل ما عليك هو أن تعمل وتبدع بدون أي قيود من أي نوع.

الوظيفة :

  • الإلتزام خاصة إن كنت ممن يعانون من معضلة تنظيم الوقت أو الإلتزام بمواعيد ثابتة للعمل.

  • إكتساب خبرات وتعلم مستمر ممن حولك، من المديرين وحتى زملاء العمل.

  • تواصل مع بشر وجهًا لوجه، ليس من خلف الشاشات كما هو معتاد في العمل الحر.

العيوب:

العمل الحر :

  • قد تصاب بحالة تراخي ولامبالاة وتسويف؛ تدمر حياتك المهنية بالكامل، على عكس الوظيفة الثابتة التي ترغمك على الإلتزام حتى لو لم تكن بحالة مزاجية جيدة.

  • الحياة الإجتماعية = جحيم .. بحكم أنك تعمل من المننزل؛ لا أحد يفهم أنك تعمل حقًا بالشكل المفروض، وكأن العمل الحر ربعه عمل، وثلاثة أرباعه مرح، وجودك في المنزل يتطلب منك المشاركة في كل موقف، في كل صغيرة وكبيرة لأنك حاضر بالفعل، وإلا بدأ الهجوم عليك من الأهل من كل صوب، ومن ثم لقبوك بـ "الحاضر الغائب"، إذا حصلت على هذا اللقب ستجدهم قد بدأوا بالفعل تقبل فكرة غيابك، وبمرور الوقت سيتم إسقاطك من كل مناسبة وحدث وكأنك غير موجود تمامًا، هذا إذا كنت محظوظًا بالطبع وحصلت على هذا اللقب الملكي!

الوظيفة :

  • رغم أني ذكرت التواصل مع بشر وجهًا لوجه من مميزات الوظيفة الثاتبة؛ إلا أن فكرة أن هذا التواصل يومي كفيلة بوضع هذه النقطة في أول قائمة العيوب، أنا بطبعي هادئة وفكرة أن أجلس بجوار أشخاص يثرثرون على مدار الـ 9 ساعات يوميًا تجعلني على وشك أن أفقد وعيي حرفيًا.

  • بالنسبة لي الإلتزام بوقت حضور وإنصراف؛ كابوس حقيقي، أشعر بأني مسجونة، خصوصًا أني عملت لسنوات كمستقلة، لا يقيدني أحد بوقت، أنا من يقرر متى سأبدأ ومتى سأنهي عملي.

شاركني تجربتك .. والأهم أخبرني كيف تتأقلم مع هذه العيوب ؟