في البداية، كنت أتعامل مع كل مشروع وكأنه تجربة جديدة تمامًا: أُعيد التفكير في طريقة الكتابة، تنسيق العرض، وحتى أسلوب التواصل. كنت أظن أن هذا التنويع يعني التميّز، لكنه في الحقيقة كان يستهلك الكثير من وقتي وجهدي دون حاجة. لكن بعد تنفيذ مشروع ناجح لعميل، جلست أراجع ما الذي جعل التجربة ناجحة؟ ماذا كتبت في العرض؟ كيف كانت خطوات التنفيذ؟ وما الأسلوب الذي استخدمته في التواصل؟ ومن هنا جاءت الفكرة: لماذا لا أكرّر هذا النجاح؟ بدأت أستخدم نفس القالب في العروض، وأتبع نفس تسلسل الخطوات في المشاريع المشابهة. بالطبع كنت أعدّل التفاصيل حسب كل حالة، لكن الإطار العام بقي ثابتًا. النتيجة؟ وقت أقل في التحضير، ثقة أكبر في التنفيذ، وتجارب ناجحة متكررة. هل جرّبتم من قبل تحليل مشروع ناجح ومحاولة تكراره، وهل تعتقدون أن تكرار ما ينجح يُعتبر ذكاء أم نوع من الجمود؟