عندما بدأت كمستقل، بدأت كمترجم، حيث لم يكن يخطر في ذهني أن العمل الحر قد يضيف لي مهارات أخرى والإستثمار بهذه المهارات في الحصول على مشاريع وعملاء جدد! وهذا لم أجده عندما كنت موظف بدوام كامل، اذ كان الأمر يقتصر فقط على مجال الترجمة، كنت أذهب من الساعة التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً و أؤدي وظيفتي دون التطوير من نفسي واكتساب مهارات جديدة!
ففي عام 2015 بدأت كمترجم، أنجزتُ عدة مشاريع بهذا المجال، إلا أن جاءت اللحظة التي قررت بها الخوض و الإنخراط بمجال جديد وهو مجال الكتابة، لربما مارست هذه المهنة أثناء مرحلة الثانوية ولكن بشكل بسيط جدًا، وانقطعت عنها كليًا فهي ليست من ضمن اهتماماتي، ولكن مع الولوج في العمل الحر لسنوات عديدة حيث امتدت ما يقارب الخمس سنوات كمترجم، قررت في عام 2020 الخوض بمجال الكتابة، فلِم لا أجربها؟ وبالفعل تقدمت، اذ كان أول مشروع عن كتابة مقالات حول السياحة، بعد ذلك بدأت تتوالى المشاريع حول الكتابة و في عدة مجالات.
قد يقول قائل؛ وهل بين لحظة وضحاها اكتسبت هذه المهارة؟ بالتأكيد لا، فبدايًة كان لدي هدف من وراء تعلّم هذه المهارة وهو تجربة شيء جديد يساهم في توسيع نطاق عملي. فضلًا عن القراءة في كم من الكتب وفي مجالات متعددة، الممارسة اليومية للكتابةي والاستفادة من خبرات الكتاب المحترفين، كل هذه الممارسات صقلت من مهارتي في مجال الكتابة وهنا كمستقلين، هل فكرتم العمل في مهارة أخرى غير المهارة الاساسية التي تعمل عليها ؟
التعليقات