نحن نسمع دائماً أن المهارة هي العنصر الأساسي في النجاح بالعمل الحر، لكن الواقع يثبت أن كثيراً من أصحاب المهارات العالية لا يحققون نجاحاً كبيراً، بينما ينجح آخرون بمهارات متوسطة لأنهم يعرفون كيف يسوقون لأنفسهم ويديرون عملهم بذكاء. أنا شخصياً لاحظت أن امتلاك المهارة دون معرفة كيفية تقديمها وتسويقها يجعل المستقل عالقاً في مرحلة البحث عن العملاء، بينما من يتقن التسويق والإدارة يمكنه تحقيق دخل مستقر حتى لو لم يكن الأفضل في مجاله. هل تعتقد أن التسويق والإدارة أهم من المهارات التقنية؟ ولماذا؟
النجاح في العمل الحر هو 20% مهارات و80% تسويق وإدارة
لا أعتقد ذلك على الإطلاق من يعتمد على الهالة والتسويق والانتشار أكثر من المهارات فهو هنا يشبه الفقاعة أمام أي اختبار حقيقي أو مشكلة معقدة سينهار ويفقد بريقه ويفقد ثقة العملاء به.
نطور مهارتنا أولا حتى نصبح على دراية متنوعة ومتعمقة وبعد ذلك نلتفت لمهارات التسويق أو نطور هذا مع ذاك بالتوازي لكن فكرة أن نبدي مهارات التسويق والانتشار على الخبرة فهذا ليس صحيح برأيي
صحيح أن الاعتماد المفرط على التسويق دون امتلاك مهارات حقيقية قد يؤدي إلى انهيار سريع عند مواجهة التحديات، لكن ألا تعتقد أن بعض المجالات تتطلب إبراز المهارات بشكل جيد عبر التسويق حتى تصل إلى العملاء المناسبين؟ هناك الكثير من المحترفين الذين يمتلكون خبرة عميقة لكن لا يحصلون على الفرص التي يستحقونها بسبب ضعف التسويق. ربما لا يكون الأمر مفاضلة بين المهارة والتسويق، بل تكامل بينهما بحيث تدعم المهارة الجيدة انتشاراً مستداماً، ويضمن التسويق أن تصل هذه المهارات إلى الجمهور الصحيح
لو كان محترف فله الحق أن يروج ويسعى للانتشار كما يشاء، لكن اعيب على من يسعى للترويج قبل أن يسعى فعلياً لامتلاك مهارة وخبرة، وعلى السطحي من مقدمي الخدمات الذين يظنون أن العمل بالانتشار والظهور نعم قد يكون كذلك لكن محال سيختفي هذا النجاح أو سيكون في الظلام حيث لا يصل صاحبه إلى مهمة أمام شخص قد يكشف جهله
بالتأكيد لا، المهارات التقنية بالنسبة للموظفين أو من يقدم خدمة هي الأساس لأن دورهم الوظيفي يقوم على ذلك تقديم الخدمة، لذا دوما موظفي الخط الأول أو المستقلين كونهم يقومون بنفس الدور، المهارات التقنية هي ذات الأولوية، يأتي بعدها مهارات التسويق والإدارة، لأن ببساطة لو مقدم الخدمة فاشل والتسويق ممتاز فسرعان ما سينكشف امره، لكن لو مقدم الخدمة ممتاز والتسويق متوسط ستجده ينجح لأن هناك تسويف بالكلمة، عميل يرشحه لعميل وهكذا، لذا المهارات التقنية أولا ومن ثم تأتي المهارات الأخرى
أتفق معكِ أن المهارات التقنية تأتي أولاً لأنها الأساس في تقديم الخدمة، لكن في ظل المنافسة الحالية، هل ما زال التسويق بالكلمة وحده كافياً لضمان الاستمرارية؟ الكثير من المحترفين أصحاب المهارات العالية لا يحصلون على فرص جيدة لأنهم غير مرئيين في السوق، بينما آخرون بمستوى متوسط ولكن بحضور قوي يحققون نجاح مستدام. ربما التحدي اليوم ليس فقط في امتلاك المهارة، بل في معرفة كيفية إيصالها للجمهور الصحيح، خاصة مع تعدد المنصات التي تغيرت طريقة اكتساب العملاء من خلالها.
سؤال مهم وواقعى ، هناك الكثير من الدراسات التى تدعم فكرة أن من يقوم بالاستثمار فى التسويق والعلاقات العامة يحققون نجاحاً مالياً أكبر بغض النظر عن احترافهم ، لكن هذا لا يعنى أن التسويق والادارة أهم من المهارة .
الفكرة أن يكون هناك توازن ، المستقل الناجح هنا هو الذى يعرف كيف يجمع بين ( مهارة قوية + تسويق فعال + إدارة ذكية ) المهارة تجعلك تقدم عملا عالى الجودة، أما التسويق هو الذى يجلب لك العملاء، والإدارة لضمان استمرارية نجاحك
الفكرة أن يكون هناك توازن ، المستقل الناجح هنا هو الذى يعرف كيف يجمع بين ( مهارة قوية + تسويق فعال + إدارة ذكية ) المهارة تجعلك تقدم عملا عالى الجودة، أما التسويق هو الذى يجلب لك العملاء، والإدارة لضمان استمرارية نجاحك
صحيح، لكن تحقيقه على أرض الواقع قد يكون صعباً، خاصة للمستقلين في بداية مشوارهم. فمثلاً، قد يجد المستقل نفسه عالقاً بين تحسين مهاراته التقنية وبين الحاجة لتسويق نفسه حتى يحصل على عملاء، بينما الإدارة الفعالة تتطلب وقت وجهد إضافي. ربما التحدي الحقيقي ليس فقط في معرفة أهمية هذه العناصر، بل في تحديد الأولويات بناءً على المرحلة التي يمر بها المستقل، فمتى يجب أن يركز أكثر على المهارة؟ ومتى يصبح التسويق هو المحرك الأساسي لنموه؟
بالفعل هو جوهر النجاح فى العمل الحر تحقيق التوازن بين المهارة والتسويق والإدارة ، لكن كما ذكرت التحدى الحقيقى فى تحديد الأولويات فى كل مرحلة ، لذا يمكن القول أن الأولويات تتغير وفقاً للمرحلة التى يمر بها المستقل ، فى البداية التركيز على المهارة مع بناء تواجد رقمى للتسويق ، وعند البحث عن العملاء يصبح التسويق هو المحرك الأساسى فالمهارة وحدها لا تكفى لجذب الفرص، ولضمان الاستمرارية والنمو تأتى الإدارة فى المقدمة .
النجاح هو أي شيء آخر عدا المهارات؛ علاقات، تمويل، تسويق، معلومات، ولكنه لا يعتمد في المقام الأول على المهارات.
صحيح أن النجاح لا يعتمد على المهارات وحدها، لكنه أيضاً لا يمكن أن يتحقق بدونها. يمكن أن يكون لديك تمويل قوي وعلاقات واسعة، ولكن بدون مهارات حقيقية، سيبقى النجاح هشاً وسريع الزوال. السر ليس في المهارات وحدها، بل في كيفية توظيفها ضمن منظومة متكاملة تشمل التسويق، العلاقات، والإدارة الذكية. فكم من مشروع حصل على تمويل ضخم لكنه فشل بسبب ضعف التنفيذ؟ وكم من شخص بدأ بإمكانات بسيطة لكنه استطاع تحقيق نجاح مستدام بفضل مهاراته؟
فعلاً، فالتسويق والإدارة هما ما يحدد من سيتمكن من النجاح ومن سيظل يحاول دون جدوى. لقد رأيت أشخاصا يمتلكون مهارات عالية لكنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى العملاء، بينما آخرون بمهارات متوسطة ينجحون لأنهم يعرفون كيف يسوقون لأنفسهم بذكاء. ربما الحل الأمثل هو تحقيق توازن بين تطوير المهارات وإتقان التسويق، لأن الاعتماد على المهارة وحدها يشبه إعداد وجبة رائعة دون أن يعلم أحد بوجودها
صحيح أن التسويق والإدارة يصنعان فارقاً كبيراً، لكنهما لا يمكن أن يعوّضا ضعف المهارة على المدى الطويل. التسويق الذكي قد يجلب لك العملاء، لكن ما يجعلهم يعودون هو جودة ما تقدمه. يمكن تشبيه الأمر بعرض جذاب لمطعم جديد: قد ينجذب الناس في البداية بسبب الحملة التسويقية، لكن إذا لم تكن التجربة على المستوى المطلوب، فلن يعودوا مرة أخرى. لهذا، تحقيق التوازن بين المهارة والتسويق ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان نجاح مستدام، حيث يكمل كل عنصر الآخر بدلاً من أن يحل محله.
التعليقات