في بداية دخولي لمجال العمل الحر كان لدي اجتهاد وشغف كبير لكل شيء، جهدٌ كبير كان يُبذَل على أدق التفاصيل. معرض أعمالي يوميًا كنت أتفقده وأعدّل عليه، الآن بعد مرور 4 سنوات لا أذكر آخر مرة عدلت عليه في بعض المنصات. كذلك طريقة تقديمي للمشاريع كنت أشرح آلية عملي للعميل بالتفصيل مع تنظيم ملفاتي المرفقة، الآن قد اكتفي بإرسال رابط عشوائي لأي عمل سابق. السؤال الآن كيف نستعيد اجتهاد وحماس بدايتنا في مجال العمل الحر؟ وهل الأمر له بالكسل أم غرور داخلي نشأ عندنا دون أن نلاحظه؟
كيف نستعيد اجتهاد وحماس البدايات؟
في بداية الأمر، يكون العملاء الذين يشترون خدماتنا قليل جداً، وبالتالي يكون حماستنا لإقناعهم كبير جدا.، حتى يكون فرصة توظيفنا أكبر.
ولكن بعد أن يكون لك أكثر من عمل والوقت أصبح محدود لديك، أصبح أهتمامك بقبول صاحب المشروع لشراء خدماتك أقل لأن ثقتك بنفسك أعلى بأن هناك غيره من العملاء يشترون خدماتنا في نفس الوقت.
ولكن الغرور سيء جدا فالحمل الحر غير مضمون حتى لو في الوقت الحالي لديك أعمال كثيرة، فلست ضامن المستقبل ولن تكون ضامن بيع خدماتك لعملاء جدد مستقبلا. لذا انصح بالإهتمام بتقديم أفضل ما لديك للعملاء الجدد وإكتسابهم وتحويلهم لعملاء دائمين.
جيد تحليلك أستاذي
لكن هل حقًا ترى أنه نشأ غرور عندنا! أم أنه أمر طبيعي لزيادة الفرص المتاحة أمامنا؟
فلست ضامن المستقبل ولن تكون ضامن بيع خدماتك لعملاء جدد مستقبلا.
كلام سليم، لكن عندي قناعة دائمة من عدم ضمانية أي عمل حتى الوظائف التي تحقق دخل ثابت، قد يتوهم البعض أنه عمل مستمر ومضمون وننسى أن ظروف الدول نفسها قد تتغير، لذلك أجد الحياة بمجملها لا تحمل ضمانات مُطلقة لشيء.
التعليقات