أتعامل مع مستقل منذ فترة، ومشروعي يتطلب الالتزام وهي صفة مهمة لدى المستقل، وأيضا لدي مرونة كافية في الحالات الطارئة، رغم أن اليوم طويل ويمكن للمستقل قضاء احتياجاته بباقي اليوم، ولكن ألتمس له العذر خاصة في حالات المرض ووفاة أحد من العائلة، لكن هذا المستقل انقطع عن العمل منذ يومين ولم يتواصل حتى بوقتها لإبلاغي لأن هذه أقل درجات الاحترافية، نتواصل مع المدير أو حتى صاحب المشروع لتوضيح سبب الانقطاع بالنهاية هذا عمل، ثم تواصلت معه، رد علي بأن لديه حالة وفاة أثرت عليه ويطلب إلغاء المشروع أو مد المشروع حتى منتصف الشهر. لوهلة تعاطفت معه، وكنت سأمدد، ولكن تذكرت عندما كنت أعمل كموظف بأن إجازة الوفاة كانت للمقربين من الدرجة الأولى فقط و3 أيام ليس أكثر، وليس أسبوع أو أكثر في مشروع أسبوعين، ماذا تفعلون لو كنتم مكاني كتصرف موضوعي دون تحيز؟
مستقل يطلب تمديد المشروع لمدة تقارب مدة المشروع: ماذا تفعل لو كنت مكاني معه؟
لا أجد مبرر للإنقطاع دون توضيح الأمر للمدير المباشر فور ظهور الظروف أو خلال فترة ليست بالطويلةلكن الانقطاع لمدة يومين دون حتى رفع ابهاتف وكتابة رسالة أمر غريب، وأعتقد ان التصرف المناسب معه يكون بخصم هذين اليومين من حسابه أو إضافة يومي عمل كتعويض عن انقطاعه دون مبرر.
لكن مبدأيا كون الإجازة بالأعمال التقليدية هي لثلاثة أيام وللوفيات من الدرجة الأولى فقط لا يعني أن هذه ممارسة صحيحة أو منطقية لكنها في نظري تدخل في اطار كون النظام الاقتصادي مستغل للفرد بالأساس، ولا يعني هذا أن التصرف يكون بنفس الطريقة بل كل مؤسسة وعميل يسأل نفسه ماذا كان سيحتاج من فترة راحة عند وفاة شخص قريب له.
أو إضافة يومي عمل كتعويض عن انقطاعه دون مبرر.
لن يكون حل عملي لأنه لا يريد أن يعمل الآن
لكن مبدأيا كون الإجازة بالأعمال التقليدية هي لثلاثة أيام وللوفيات من الدرجة الأولى فقط لا يعني أن هذه ممارسة صحيحة أو منطقية لكنها في نظري تدخل في اطار كون النظام الاقتصادي مستغل للفرد بالأساس، ولا يعني هذا أن التصرف يكون بنفس الطريقة بل كل مؤسسة وعميل يسأل نفسه ماذا كان سيحتاج من فترة راحة عند وفاة شخص قريب ل
هل حياتنا تتوقف ومسؤولياتنا تقع بوفاة أحد، حتى لو كان والدينا؟! للأسف لا
الحياة تسير إسلام، و3 أيام كافية لأن يوقف حياته عن كل شيء ثم يعود تدريجيا، وعودته للعمل ليس معناه انتهاء الحزن أو المعاناة على العكس المعاناة قد تستمر لسنوات، ولكن يجب أن يبدأ العمل لشغل تفكيره، كما أن الوظيفة الشخص يعمل 8 ساعات قد يحتاج لإجازة إضافية من رصيده، لكن هذا مشروع لا يمثل سوى القليل من يومه، يمكن أن يتعامل معه الشخص كوسيلة للخروج من هذه الحالة.
أفهم كلامك وأجد كثير من المنطق فيه لكن قد يكون هذا صعب تقبله بالنسبة لي كوني أمر بظروف صعبة بمرض أمي هذه الأيام، هناك أيضا ظروف مثل هذه كوني وحيد والدتي وأن والدي ليس بالصورة فلا أحد موجود للإهتمام بها غيري وقد يتطلب هذا الذهاب للمشفى واصطحابها لجلسات العلاج وزيارات الدكاترة وهذا وحده عمل كامل الدوام ومرهق للنفسية والأعصاب أيضًا، وفي حالة كان العمل يتطاب بعض المجهود الذهني وليس مجرد ارسال ايميلات او تنفيذ تعليمات يزداد الأمر صعوبة أيضًا، لكن لازلت أرى أن ثلاثة أيام ليست كافية وقد يكون أسبوع أكثر منطقية بالنسبة لي خصوصا اذا كان الأمر يتعلق بدرجة قرابة أولى.
شفى الله والدتك، لكن يجب أن توازن بين ذلك وبين عملك لأن بالنهاية العميل ليس ذنبه ذلك، هو دفع مقابل خدمة ويريد مقابل، وبالنهاية عملك هو الذي يساعدك على تكملة الرعاية لوالدتك.
أما عن ظروف الوفاة لا أتوقع أن يكون المستقل فقد أحد من أقربائه للدرجة الأولى، كان ذكر ذلك بوضوح، لذا قلت 3 أيام كفاية، خاصة كما قلت هذا مشروع قد لا يمثل ساعة أو حتى 3 ساعات من يومه
هو ذنبه انه يتعامل مع بني آدم يعمل معه لا آلة، فإذا كان العميل يريد بشر للعمل معه فعليه أن يعلم أن مثل هذه الأمور واردة، ليس الجميع على نفس القدرة من التحمل فهناك من يتحمل الكثير وهناك من نفسيته وجسده لا يتحملان صدمات مثل هذه، الكثير من الناس يصبحوا طريحي الفراش مع أخبار كهذه وضغوطات كهذه، هناك من البشر من ينهار ويحتاج لفترات طويلة للرجوع لحياته الطبيعية او حتى للقدرة على الكلام مرة أخرى، لا أعرف أشعر أن هذه الطريقة بالتفكير وكأنها تتجاهل حقيقة كون الكثير من الناس ضعفاء أمام هذه الضغوط النفسية أكثر حتى من الجسدية في كثير من الأحيان، اللي ايده فالميه مش زي اللي ايده فالنار
في بعض الأحيان، لا يملك المرء فعلًا القدرة على التواصل.
أتفهم أن صاحب المشروع أو حتى المستقل قد يجد هذا افتقادًا لأقل درجات الاحترافية، لكن يوجد من الظروف في حياتنا ما قد يدفعنا أحيانًا لعدم الاتصال بالإنترنت إطلاقًا، كما أن بيئة العمل ليست بيئة لمشاركة التفاصيل الشخصية بدقة، وقد يجد من الإحراج والخصوصية ما لا يدفعه لذلك، فخاصةً لو كان المستقل ملتزمًا على طوال فترة العمل، وحدث هذا لمرة واحدة، فأظن أن التصرف الموضوعي هو تمديد المشروع في حال كان المشروع غير مستعجل، وإن كان إنجازه في هذه الفترة ضروري فأرى إلغاء المشروع هو الحل الأمثل، لكن بلا تقييمات سلبية تؤثر على عمل المستقل المستقبلي.
كما أن بيئة العمل ليست بيئة لمشاركة التفاصيل الشخصية بدقة
لم يطلب أحد تفاصيل دقيقة، فنحن لسنا أصدقاء، مطلوب توضيح العذر، حتى يتمكن صاحب المشروع أو حتى المدير من تقدير الموقف، فأحيانا قد تجد مشوار لصديق ظهر فجأة ظرف طارىء، في حين أن هذا أراه عدم مسؤولية، فالظروف الطارئة معروفة ولا يجب فهم واستغلال مرونة العمل الحر بطريقة خاطئة.
فخاصةً لو كان المستقل ملتزمًا على طوال فترة العمل،
كان لديه ظروف وكنت أقابلها تقدير وتعاون، لكن لكل مقام مقال، ولابد أن لا يكون هناك استغلال لتعاون صاحب المشروع
أمس تعرضت لظرف طارئ في إحدى المشاريع، وقد كان هاتفي فارغًا من الشحن، ولم أستطع العودة أونلاين إلا بعد وقت طويل، لا أجد أن هذا عدم مسؤولية، بل ظروف خارجة عن إرادتي لا يمكنني التحكم فيها، وعدم إطلاعي للعميل في نفس وقت حدوث الظرف ليس مشكلة.
ماذا تفعلون لو كنتم مكاني كتصرف موضوعي دون تحيز؟
ناقش الأمر مع المستقل، أخبره أن عن وجهة نظرك وأن القاعدة المعمول بها بالعادة هي اجازة 3 أيام فقط في مثل هذه الحالات، واسأله عما إذا كان استئناف العمل في هذه الظروف سيؤثر على جودة العمل أم لا ففي النهاية أنت تريد أن يتم إنجاز مشروعك على أكمل وجه إلى جانب الإلتزام والجانب المهني لدى المستقل.
حاولوا أن تصلوا إلى حلّ يرضي الطرفين، ربما يبدو تصرف العميل بعيد عن الإحترافية ولكن لا تعلم عن مدى قهر ظروفه.
التعليقات