كمستقلين، فإن علاقتنا مع العملاء بالغة الأهمية، فعميل راضٍ يعني تقييمًا إيجابيًا وعملًا أكثر، وبالتالي يجب مراعاة تقديم خدمة متميزة للعميل ومتابعة خطوات سير المشروع، والاستجابة للملاحظات ليتسلم العميل المشروع بالجودة المطلوبة. لابد أن لكل مستقل اسلوب مميز لمنح عملائه تجربة عمل لا تنسى، فما هي مقترحاتكم لتحسين تجربة العملاء؟
كمستقل، ما هي الطرق التي تستخدمها لتحسين تجربة العملاء؟
أقوم أولاً بفهم متطلبات العميل جيداً، وأتأكد من صلاحيتي لتقديم ما يحتاجه له.
ثم أطلعه على خطة العمل بحيث أشركه في صناعة القرار معي.
أتابع معه باستمرار خطوات سير العمل، وأطلب منه تقديم الملاحظات إذا كان لديه أي تعليق على العمل.
في النهاية يخرج العمل وكأنه جهد مشترك بيني وبينه ويكون راضياً تماماً بالنتيجة، إذ أنه كان على اطلاع بخطواتها.
هل تعتقد ان تلك الاستراتيجيات قد تساعدك في إعادة توظيفك مرة أخرى والحصول على عملاء دائمين؟
بالطبع فهو سيبحث مرة أخرى عن ذلك المستقل الذي يشركه العمل دون أن يكلفه بمهمة فيه.
يشركه فقط صناعة القرار.
ولماذا لا أبحث مرة أخرى عن ذلك المستقل الذي سلمني مشروعاً أحسستُ أنني أنا من أنجزه ولكن دون أي عناء مني؟!
دون أن يكلفه بمهمة فيه.
يشركه فقط صناعة القرار.
هذه هي طبيعة عمل المستقلين عمومًا وهي الاستجابة لطلبات صاحب المشروع، لذا ما هي الإضافة فيما تقدمه للعميل ليعاود العمل معك؟
من الأشياء التي أهتم بها هي تقدير وقت العميل في المقام الأول، والشفافية في التعامل معه والقدرة على تقبل النقد والتواصل المهني الاحترافي والودي في نفس الوقت عن سؤال العميل عن حالة، هذه الأشياء رغم بساطتها إلا أنها تعطي العميل انطباع جيد وشعور بأنه يعمل مع المستقل المناسب، لأن العلاقة فيها من الود والاحترافية في نفس الوقت.
التواصل الجيد أراه أهم ما يمكن امتلاكه هنا. سواء عند التواصل عن توقعات العمل وأهدافه أو طريقة سيره الحالية أو أي مشكلة تخص العمل وغيرها. وبالطبع الشفافية الكاملة في ذلك التواصل واحترام وقت ومال العميل وجعله دائمًا في الصورة وهذا لا يتم إن كان المستقل لا يجيد مهارة التواصل
إذا في رأيك أمنية كيف يطور المستقل مهاراته في التواصل؟ أم أنها موهبة فطرية قد لا يتمتع بها الكثيرين
مهارات التواصل بالذات لن أدعوها بالموهبة الفطرية، هي بالطبع متواجدة عند البعض بدرجة أكبر خاصة من ينشأون في بيئات اجتماعية تساعدهم على ذلك.
بالنسبة لي أعتقد أني تمكنت من تطوير مهاراتي بعض الشيء عن طريق التعامل مع الأمر كأنه علم يجب دراسته، فشاهدت الكورسات عن العقلية وراء التواصل الناجح وكذلك استمعت إلى بعض الحوارات والبودكاست المتنوعة للتركيز على فكرة التواصل في المجالات المهنية، وطبعًا التجربة والخطأ.
أهم شيء ممكن هو الصدق والشفافية ومحاولة ايصال أكبر قدر ممكن من المعلومات بشكل مهذب، والباقي يظهر بالتعامل. أيضا استفدت من قراءة كتب علم النفس في فهم سيكولوجيات التفكير والانحياز بشكل أفضل، لكنه ليس شرطًا
التعليقات