‎في الفترة الأخيرة ظهرت بعض الفيديوات المثيرة للاهتمام بخصوص الذكاء الاصطناعي.

الآن أصبح الذكاء الاصطناعي يستطيع ترجمة الفيديوات التي تقولها بشكل مباشر مع ترجمة شكل شفاهك إلى تلك اللغة واستخدام صوتك في توليد صوت ذكاء اصطناعي.

يعني لو تحدثت أنا حمزة بالعربية سيسمعني الذكاء الاصطناعي ثم يحول صوتي الأصلي إلى صوت مولد بذكاء الاصطناعي اعتماداً على ما قلته، وعلى صوتي الأصل، ثم يستطيع تحويل هذا الكلام ويترجمه إلى الإنجليزية.

ليس هذا فحسب بل يستطيع أيضاً أن يحول طريقة لفظي للكلمات بالعربية وأماكن تحرك شفاهي إلى طريقتها المناسبة لذلك اللفظ الإنجليزي.

شكل شفتي وهي تلفظ للقاف، في كلمة "قريب" سيتغير الى شكلها وهي تلفظ حرف N بالانجليزية عندما يستخدم الذكاء الاصطناعي صوتي في قول كلمة Near.

كل هذا سيظهر على الفيديو بشكل مباشر.

إذا لم تفهم جيداً شاهد الفيديو الذي أرفقته في المرفقات.

الأمر جعلني أفكر كثيراً في هذا الموضوع. كيف يمكن للمستقلين أن يواكبوا تطورات الذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكن لهم أن يستغلوا ولا يختبئوا من هذا الذكاء؟ كيف يمكن لهم أن يستبقوا غيرهم ويوظفون ما سيوفره الذكاء الاصطناعي من فرص في تحقيق دخل كبير أكبر؟

في البداية قد يسأل سائل إذا كان العميل يستطيع توليد هذا الفيديو بالذكاء الاصطناعي فما حاجته بالمستقلين؟ فما حاجته بمستقل يدبلج الفيديوهات؟ ما حاجته بمستقل يزامن الصوت مع الصورة؟

أليس كذلك؟ ألن تنقرض بعض هذه الوظائف؟ حسناً أعتقد أن بعضها سيقل الإقبال عليها، لكنها لن تنقرض كلياً، لأننا نتحدث عن ترجمة الذكاء الاصطناعي والشركة المعتبرة لن تعتمد على الذكاء الاصطناعي فقط في الوصول إلى الأسواق المختلفة!

فلو كنت من الأجانب الذين يتحدثون بالإنجليزية ستكون من المخاطرة أن أذهب إلى جمهور هندي بفيديو قد تُرجم من الإنجليزية حرفًا حرفًا إلى الهندية!

رغم التكامل الذي حصل في عملية الترجمة هناك شيء مفقود، هناك سياق لا تألفه الهند عن أمريكا، هناك كلمات ليس لها نفس الوزن الثقافي!

فقد تمزح في أمريكا وتسب وتشتم في الهند! وقد تضحك في الهند، ويعتبر هذا من معادات حقوق الإنسان ومعادات السامية والحريات الشخصية في أمريكا!

لهذا أرى أن العمل قد يتجه في هذا المجال إلى منحى جديد، يتغير فيه المدبلجون إلى منظمين ومنسقين، يحاولون تنسيق الترجمة المتولدة بالذكاء الاصطناعيذ إلى ما يتواكب ويتواءم مع طبيعة ثقافة هذا البلد والأمور التي تنسجم مع مزاجه الثقافي

ما رأيك هل ستنقرض وظائف الدبلجة؟