من المعروف أن الحماس والشغف يعدان أحد أهم عوامل النجاح في أي مجال من مجالات الحياة. فعندما نحب ما نفعله ونؤمن به، نصبح أكثر إبداعاً وتفانياً وإنتاجية. لكن كيف نصل إلى هذه الحالة من الولع بعملنا؟

قد تكمن الإجابة بقلب هذا الاقتباس الرائع لستيف جوبز، الذي يقول: «إذا كنت تعمل على شيء تهتم به حقاً، فلا داعي لأن تدفع نفسك أو يضغط عليك أحد، فالرؤية وحدها كفيلة بجذبك». تشير هذه الكلمات إلى أهمية تحديد رؤية واضحة وملهمة لأهدافنا وطموحاتنا، والتي تكون مصدر دافع قوي لنا للسعي من أجل تحقيق ما نصبو إليه.

الرؤية هي صورة ذهنية للوضع المستقبلي الذي نرغب في الوصول إليه، والذي يعبر عن قيمنا ومبادئنا ورسالتنا. عندما نمتلك رؤية، نصبح أكثر توجهاً وتركيزاً على ما نريد أن نكونه ونفعله، ونتجنب التشتت والانحراف عن المسار. كما أن الرؤية تساعدنا في التغلب على التحديات والصعاب التي قد تواجهنا على طول الطريق؛ فهي تزودنا بالطاقة والثقة والإصرار.

ولكي تكون رؤيتنا فعالة، يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس وواقعية ومرتبطة بزمن معين. كما يحبذ أن تتضمن مشاركة آخرين ممن يقاسموننا الاهتمامات والأهداف نفسها؛ فالتعاون والتواصل يزيدان من قوة الرؤية وانتشارها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نراجع رؤيتنا بشكل دوري، ونقوم بالتعديلات اللازمة حسب التغيرات التي قد تطرأ في حياتنا أو في الظروف المحيطة بنا.

تمنحنا الرؤية الحماس والإبداع تجاه ما نفعله، وتجعلنا نسهم في تحسين حياتنا وحياة الآخرين. لذلك، دعونا نستلهم من ستيف جوبز، الذي أبدع في مجاله وترك بصمة واضحة في العالم. ولنبحث عن شيء نهتم به حقاً، ولنبنِ رؤية تجذبنا إليه.

اختر مجالات تحبها وتهتم بها، بدلاً من إضاعة وقتك في مجالات مملة لا تثير اهتمامك. لا مانع من تجربة الأشياء الجديدة لاكتشاف ما يناسبك. لكن إن كنت تعلم ما يحرك قلبك فعلاً، فاسلك طريقه، ودع الرؤية تنير لك الدرب.

لا تخرج قبل قراءة الآتي:

  • ماذا قال المدرب للاعبين قبل المباراة؟
  • ارفعوا رؤوسكم واستعدوا للفوز، فأنتم تملكون الحماس والشغف!
  • وماذا قال بعد المباراة؟
  • أخفضوا رؤوسكم واستحوا من أنفسكم، فأنتم تملكون الحماس والشغف فقط!