نظرًا لظروف عائلية قهرية، تعرّضتُ خلال الفترة المنصرمة إلى العديد من مشكلات التسليم. والتي بالتأكيد لا تتمثّل إلّا في تأخّر تسليم المشروع بسبب طول مدّة التنفيذ التي خرجت عن السيطرة.

لذلك فقد اتجهتُ إلى استراتيجية أحبّذ استخدامها عادةً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتي أعنيها بالنقاش خلال هذه المساهمة من أجل تبادل المقترحات والمناهج المختلفة لدى الأصدقاء الحسوبيين من العاملين في مجال العمل الحر.

تعويض العملاء عن تأخير التسليم: ما الذي يعود علينا؟

بالطبع لا نرغب على الإطلاق في الحصول على تقييم ناقص على منصات العمل الحر، فالتقييمات على منصات مثل مستقل وخمسات تعتبر واحدة من أهم المعايير التي تمثّل سمعة المستقل واحترافيّته وقدراته.

لذا فإن الأخطاء التي قد تؤدّي إلى انخفاض تقييم العملاء لنا، من الممكن أن يتم إنقاذها إذا اهتم المستقل بذلك. وعليه، فإنني أتبع عادةً استراتيجية "التعويض" من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من التقييمات. والحقيقة الواقعية أن هذه الطريقة كانت لها أثرها في أكثر من مرة.

أتعمّد في حالات التأخير القصوى أو الخارجة عن المألوف على تعويض العملاء بعدّة الطرق:

  1. تعويض العميل من خلال تعديل قيمة الصفقة وخصم نسبة من الأرباح كغرامة تأخير أتحمّلها.
  2. إذا كانت هناك مهام أو طلبات إضافية، أستبدل التعويض المالي بالقيام بالمهمة الإضافية كهدية مقدّمة للعميل اعتذارًا عن التأخير.
  3. في حالة العملاء المستمرين، أتفق معه على أن يكون السعر خلال الصفقة القادمة سعرًا خاصًا بتخفيض استثنائي.

هذه الاستراتيجية تساعدني في العديد من الأحيان على امتصاص غضب العميل بطريقة ناجحة، لكنني أحرص على أن تكون مغلّفة دائمًا بعبارات لبقة وواضحة، تمثّل اعتذارًا احترافيًا، أخبره من خلاله أنني قمتُ فعليًا بخطوة التعويض كي أبدي أنني لا أعرضها عليها ليقبل أو يرفض.

ما رأيكم في استراتيجية تعويض العملاء عن تأخير تسليم المشروعات؟ وهل تمتلكون أي أفكار أو مقترحات أخرى في هذا الصدد؟