خلال رحلاتي الأولى، لم أكن أعتمد على هذه الاستراتيجية على الإطلاق. وعلى الرغم من أنّني كنتُ محظوظًا بالحصول على تقييمات ممتازة في المشروعات الأولى من عملي الحر، فقد كنتُ أستهلك وقت أكبر من اللازم في تحليل المشروعات ووضع الخطة المناسبة لها.

في هذا الصدد، بدأتُ مع مرور الوقت، ومع جني المزيد من الخبرات، العمل على التواصل مع العملاء بصورة أفضل. وبدأتُ تدريجيًا التعامل معهم تبعًا لاستراتيجيات تريحني وتمنحني مقدّمة أكثر تفصيلًا عن المشروع الذي أخطّط لتنفيذه.

أبرز المحاور التي يجب أن نعتني بمناقشتها مع العملاء الجدد:

وفي سياق هذه التجارب، استطعتُ الوصول إلى قائمة من الجوانب التي ألتزم حاليًا بتغطيتها وفهمها من العميل قبل البدء في التنفيذ. فنظرًا لعملي ككاتب محتوى، فإنني شريك رئيسي في حملة التسويق الإلكتروني الخاصة بالعميل ومشروعه بشكل أو بآخر، لذلك يجب أن يكون مشروعي جزءًا متناغمًا مع المشروع الكبير ويستهدف نفس أهدافه.

من هنا، أحرص على مناقشة التفاصيل التالية مع العملاء، خصوصًا الجدد منهم:

  • الهدف الرئيسي للمشروع أو الشركة أو المتجر الإلكتروني أو الحملة التسويقية.
  • فئة العملاء المستهدفين، وأي تفاصيل في هذا الصدد.
  • النطاق الجغرافي المستهدف، والذي يستهدفه بالتالي المحتوى الذي سأنفّذه.
  • المنصة التي يستهدفها العميل بالمشروع المنفّذ.
  • الاطلاع على أي من مصادر المشروع، كالموقع أو الحساب أو المتجر الإلكتروني، إن أمكن.
  • أطلب نماذج تجارية مشابهة للعمل المطلوب إن وجدت.

وفي هذا السياق أرغب دائمًا أن أكوّن أقرب خلفية عن الواقع للمشروع وأهدافه، وذلك حتى يكون تنفيذي جزءًا من المشروع، وكي يوفّر عليّ عناء السير في الاتجاه الخاطئ، ممّا يقلّل من التعديلات المطلوبة على العمل ويرفع من ثقة العميل.

من خلال تجاربكم، ما هي أبرز الجوانب التي تناقشونها مع العملاء قبل التنفيذ؟ وما هي السلبيات التي تعود علينا إذا أهملنا هذه الجزئيّة؟