وإنّا والله تعبنا من كثرة الوقوف،ألم يأتِ وقت الراحة؟!

تعبنا من الحرب،فمتى ستأتي الهدنة؟ لحظة..نحن في حروبٍ عظيمةٍ منذ فجر التاريخ ،فكيف لحربٍ صغيرةٍ أن تضعفنا؟!

قاومنا كثيراً،لساعاتٍ لأيامٍ لشهورٍ،صامدين بقينا،فمن وقف سنةً كاملة لن تتعب قدمه من شهرٍ واحد،ومن قاوم لشهورٍ لن تنفد ذخيرته عند الرمق الأخير.

ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها،فاللله -تعالى- خلقنا مسخّرين في الأرض لكلٍّ منّا طاقته وقدرته،وسبحانه على علمٍ بقوانا،فوالله ما خلق لنا طريقاً إلا وسخّر لنا السبل لقطعه،وما خلق حرباً،إلّا وهيّأ الذخائر لخوضها.

"يحدث النجاح عندما تكون أحلامك أكبر من أعذارك"،قالها كريستيانو رونالدو وطبّقها في مسيرته لتنعكس كونه أعظم لاعب أنجبته كرة الفدم ،فمن وقف صامداّ مكافحاً في وجه كلّ الأعذار،سينال نجاحه لا محالة،ومن تعذّر كلّ مرة ،فلن يجد سبيلاً للنجاح .

أن تكن محارباً يعني أن تتحمل المشاق والعقبات ،أن تقتل الأعذار التي تحبط أعمالك،فالنجاح ما هو إلا دربٌ مسيّرةٌ تحتاج إلى سائقٍ ماهرٍ،وما هو إلا حربٌ تحتاج لقائدٍ أسطوريٍّ قادر على تحقيق الظفر لنفسه وجيوشه،وقهر أعدائه .

فما أنت إلا قائد،يكمن سرّ نجاحه بخوض المعركة ببسالة دون تراجع أو تخاذل،بمعرفة سبل النجاح وخوضها.

-بتول نزّال.

توجيهي 2003-2021