الخط العربي والعمل الحر قصة طويييييييلة تعنونها المعاناة ، ما علينا.

أنا خطاط ومصمم جرافيك محترف مختص بخطي الديواني والثلث بأنواعهما.

أكتب يدويا ورقميّا.

لم يسبق لي أن اشتغلت بهذه المهنة كمهنة رسمية مقابل مبلغ مادي ، عادا بعض الكتابات لأسماء الأشخاص والتي قمت ببيعها على الإنستغرام بمبالغ رمزية وكانت تجربة بسيطة لدخول في بزنس بهذه المهنة.

مهنة "خطاط ومصمم" من المهن النادرة التي يفتقر إليها السوق العربي الإلكتروني ، مع أن الطلب عليها من الزبائن يعتبر جيد جدًا بالنسبة لتواجد الخطاطين المحترفين.

يتجه أغلب الخطاطين إلى العمل إلكترونيًّا ، فمن شبه المستحيل والنادر بطبيعة الحال في بلداننا العربية فتح متجر في أحد الشوارع لبيع مخطوطات حسب الطلب! ، لأن المنتج الذي سيقوم ببيعه هذا المتجر يمكن وضعه في صورة وبيعه إلكترونيا ولا داعي لفتح متجر لبيع تلك الصور إلا في حالة كان المشروع متطور أكثر ويقدم خدمة بيع اللوحات الحائطية ولوحات الإعلانات ولا يكتفي بالتصميم والكتابات على المساحات الصغيرة وتصوريها وبيعها صورًا ، علاوةً على ذلك فتح متجر يتطلب ميزانية لا بأس بها وتعتبر مرتفعة بالنسبة للناشئين الذين يفتقرون لرأس المال الكافي ، لهذا يتجه الخطاطون في وقتنا الحالي للعمل إلكترونيًّا عملًا حرًّا ، وتتميز هذه المهنة برأس مال بسيط نسبيًّا و إمكانيات مادية بسيطة في العموم حيث نجد أن العامل الرئيسي الجلي الواضح في الأعمال التي يقوم بها ذلك الخطاط والمصمم هو الموهبة أما الأدوات كما ذكرتُ سابقًا فهي لا تشكل عائقًا ( مع أني أتحصل عليها من خارج البلاد ، هنا في ليبيا لا توجد متاجر لبيع مستلزمات الخط العربي ) ، لحظة لحظة ، هل راودتك من خلال كلامي فكرة أنه لا يوجد عائق أمام الخطاط العربي الذي يعمل على الإنترنت ؟! ، بالطبع يوجد عائق معوق تعويقًا شديدًا ، ألا وهو منصة العمل ، إلى جانب الحسابات والصفحات على الانستغرام والفيس بوك ، هل توجد منصة عمل أو موقع جيد يستطيع من خلاله الخطاط والمصمم الاعتماد به على هذه المهنة لترتقي أحيانًا لتكون مهنة رئيسية تشكل مصدر دخل رئيسي لذلك الخطاط المسكين ؟

أغلب المصممين يمكنهم العمل على منصات عمل حر عالمية مثل موقع Behance على سبيل المثال مستغنيين بذلك عن المواقع العربية ، فأغلب الفنون التصميمية ليست لها جنسية أو هوية تتبع دولة معينة أو شعب معين ، ذلك على عكس الخط العربي الذي لا يمكن العمل به خارج المواقع العربية ، تخيلوا معي جورج أو برادلي يطلبان كتابة اسماهما بخط الثلث !

هل توجد منصات ومواقع عمل إلكترونيّة ممتازة للخطاط العربي ؟