حينما قرأت عن هذا المصطلح أي "أسهم الانحياز" ودرسته لأول مرة، كنت أعرفه على أنه في الاقتصاد يعّبر عن الأسهم التي تتميز بأداء أفضل من متوسط السوق في ظروف اقتصادية معينة، كالنمو أو الركود أو التضخم أو التقشف، هذه الأسهم تعكس توجهات المستثمرين نحو القطاعات أو الصناعات التي تستفيد من التغيرات في الظروف الاقتصادية، ولتوضيح ذلك بحثت عن بعض الأمثلة على أسهم الانحياز كأسهم الانحياز نحو النمو، حسب أحد الفيديوهات التي تابعتها وهي تشرحه وجدتها بأنها أسهم تنتمي إلى شركات تحقق نموا سريعا في الإيرادات والأرباح أي أنها تستثمر معظم أرباحها في التوسع والابتكار، ولا توزع توزيعات نقدية كبيرة على المساهمين وهذا برأيي يجعل هذه الأسهم تكون مرغوبة في فترات النمو الاقتصادي فقط حيث يكون المستثمرون مستعدين للمخاطرة والبحث عن عائدات عالية وأجد هذا الأمر بكثرة عند شركات التكنولوجيا والبيولوجيا والطاقة المتجددة.

وتوجد أسهم الانحياز نحو القيمة، وهي أسهم تنتمي إلى شركات تعاني من تقييم منخفض نسبة إلى قدراتها وإيراداتها، وتكون مغضوب عليها من قبل المستثمرين لأسباب مختلفة، مثل المشاكل المالية أو التشغيلية أو التنظيمية. هذه الأسهم تكون مرغوبة في فترات الركود الاقتصادي، حيث يكون المستثمرون حذرين ويبحثون عن فرص شراء رخيصة كشركات التجزئة والطيران والفنادق.

حسب ما أتذكر توجد أنواع أخرى كأسهم الانحياز نحو التضخم وهي أسهم تنتمي إلى شركات تستفيد من ارتفاع مستوى التضخم في الاقتصاد، وهذا ما يؤدي في نظري إلى ارتفاع مستوى الأسعار والطلب على بعض المنتجات، هذه الأسهم تكون مرغوبة في فترات التضخم الاقتصادي فقط، حيث يكون المستثمرون يبحثون عن حفظ قدرة شرائية لأموالهم كشركات الذهب والفضة والنفط والغذاء.

ما يستفزني بكثرة هي أسهم الانحياز نحو التقشف، فهي أسهم تنتمي إلى شركات تستفيد من انخفاض مستوى التقشف في الاقتصاد، ما يزعجني هو العكس بطييعة الحال، والذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الأسعار والطلب على بعض المنتجات، حيث يكون المستثمرون يبحثون عن استثمارات آمنة وثابتة وهذا ما لا يكون متاحا طيلة الموسم، أبرز هذه الشركات هي شركات الرعاية الصحية والخدمات المالية والاتصالات، ما رأيكم في أسهم الانحياز وكيف يمكن الاستثمار فيها في خضم الأزمات المالية والاقتصادية؟