اليوم و غدا و منذ عدة عقود و سنوات و قرون نجد ان المال و الجاه محور اساسي في الحياة بشكل عام لتسيير المنظومة او الانسانية في كل بقاع العالم لمواكبة العصور و الاجيال المختلفة وهذا يعتمد على القوة الراسمالية العظمى لتسيير الدول وخصوصا الدول الكبرى والمتقدمة في عصرنا هذا لكن ما هو مصير الدول المتوسطة او دول العالم الثالث او الفقيرة التي دائما ما تحتاج للعون و المساعدة في كثير من المجالات خصوصا المجال الصناعي اذن ما هو السبب الرئيسي وراء تراجع دول وتقدم دول اخرى ؟

لقد عاش العالم عدة تغيرات على المستوى الطبيعي من حيث البيئة و المناخ و تزحزح القارات و ايضا تغيرات على التحكم في تسيير العالم و الدول وهذا سببه الحروب التي جرت بين الدول في نفس القارة و دول من قارتين مختلفتين كما نعرف اهم و ابرز الحروب هي الحرب العالمية الاولى التي دمرت وخلفت خسائر مادية و بشرية كبيرة مما دفع العديد من الدول المنهزمة من المصادقة على معاهدات و التزامات لصالح الدول المنتصرة لم نتوقف عند هذا بل جائت حرب عالمية ثانية تصادم عدة دول قوية فيما بينها و كذلك بعدها خلفت العديد من الخسائر مع تغير المنتصرين و المنهزمين ولكن الرابح الاكبر هي الدول المسالمة و المحايدة بين المتنازعين من هنا تضعف دول و اخرى تغرق لكن بعدها نهضت عدة دول منهزمة و بنت اقتصادها و عادت كما كانت او اقوى مثلا اليابان اما بالنسبة لدول العالم الثالث فاغلبها وضعت تحت الاستعمار و الاستغلال و نهب الثروات و الخيرات و التحكم في نظام تسيير الحكم و فرض قوانين وارتكاب مزاجر و جرائم في حق البشرية و خير مثال دولة فرنسا القذرة التي نهبت قارة افريقيا بنسبة كبيرة وبعد كل فترة استعمار تتلرك اثرها من خلال المعاهدات المفروضة على الدول هذا من اهم اسباب بقاء اغلبية دول العالم الثالث في مكانها مع مراعات المعاهدات و الالتزامات هناك بعض الدول تحاول رغم كل هذا النهوض باي طريقة ممكنة .

من هنا نقول ان العالم الذي نعيشه الان و المستوى الذي تنقسم اليه دول العالم هو الا مجموعة من العوامل و الاسباب و الامور حدثت في السابق والماضي انعكست على الحالة التي تعيشها اي دولة.